“حزب الله” يحذّر من “أخطار” في خطة ترامب بشأن غزة

mainThumb
“حزب الله” يحذّر من “أخطار” في خطة ترامب بشأن غزة

05-10-2025 09:28 AM

printIcon

أخبار اليوم - حذّر الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، السبت، من “أخطار” في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة إلى وضع حدّ للحرب في غزة، معتبراً أن إسرائيل تسعى من خلالها إلى تحقيق ما “عجزت” عن تحقيقه في الحرب المتواصلة منذ عامين.

وقال قاسم في كلمة متلفزة خلال إحياء ذكرى قياديَّين حزبيَّين قضيا خلال الحرب مع إسرائيل العام الماضي: “في الحقيقة، هذه الخطة هي خطة مليئة بالأخطار”.

وأشار إلى “مشروع إسرائيل الذي تريد أن تحصل عليه بالسياسة، بعد أن عجزت عن الحصول عليه بواسطة العمل العسكري والعدوان والإبادة والمجاعة”.

وأتى موقف قاسم غداة إعلان حركة “حماس” موافقتها على الإفراج عن المحتجزين في غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي شكّل شرارة الحرب في القطاع.

وأكدت الحركة استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن وتسليم إدارة غزة لهيئة من “المستقلين” الفلسطينيين، بموجب خطة الرئيس الأمريكي التي تحظى بدعم إسرائيل. لكنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ”مستقبل القطاع” الواردة في المقترح.

وتنص خطة الرئيس الأمريكي على وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، ونزع سلاح “حماس” ومغادرة مقاتليها. ولم تتطرق “حماس” في ردّها إلى مسألة نزع السلاح.

وشدد قاسم على أنه لن يدخل “في نقاش التفاصيل” المتعلقة بالخطة، مضيفاً: “في النهاية، المقاومة الفلسطينية، حماس وكل الفصائل، هم يناقشون وهم يقرّرون ما يرونه مناسباً”.

وغداة اندلاع الحرب في غزة، أعلن “حزب الله” فتح “جبهة إسناد” للقطاع ولحليفته “حماس”. وبعد تبادل القصف عبر الحدود لنحو عام، تحوّلت المواجهة مع إسرائيل، اعتباراً من أيلول/سبتمبر 2024، إلى حرب مفتوحة تلقّى خلالها الحزب ضربات قاسية استهدفت ترسانته وبُناه العسكرية، وخسر عدداً من قيادييه، يتقدمهم أمينه العام السابق حسن نصرالله وخلفه هاشم صفي الدين.

وعلى الرغم من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، لا تزال إسرائيل تشنّ ضربات تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر تابعة للحزب، وأبقت على قواتها في جنوب لبنان.

وشدد قاسم على وجوب مواجهة “مشروع إسرائيل الكبرى” الذي تطرّق إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في آب/أغسطس، والذي يشير إلى “الحدود التوراتية” التي يُفترض أنها تشمل حالياً الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا.

وسبق لليمين المتطرف في إسرائيل أن دعا إلى احتلال هذه الأراضي.

وقال قاسم: “عندما نواجه إسرائيل علينا أن نواجهها كلٌّ من موقعه وبحسب قدرته… إن لم يكن مقتنعاً ومؤمناً بأحقية القضية الفلسطينية، فعلى الأقل أن يكون مقتنعاً بضرورة إبعاد الخطر عنه قبل أن يصل إليه، لأن المشروع سيصل إليه عاجلاً أم آجلاً”.

وبعد حربه مع إسرائيل، يواجه “حزب الله” ضغوطاً محلية ودولية لتجريده من سلاحه. وقد أعدّ الجيش اللبناني، بناءً على قرار الحكومة، خطة من خمس مراحل لسحبه، سارع الحزب إلى رفضها.