وزير الخارجية الألماني يبدأ جولته الخليجية لإنجاح خطة السلام الأمريكية في غزة

mainThumb
وزير الخارجية الألماني يبدأ جولته الخليجية لإنجاح خطة السلام الأمريكية في غزة

05-10-2025 10:44 AM

printIcon

أخبار اليوم - في وقت تتكثف فيه المساعي الدولية لإنهاء الحرب في غزة، بدأ وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، اليوم الأحد، جولة خليجية تشمل قطر والكويت، تهدف إلى بحث سبل دعم خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط أجواء من التفاؤل الحذر.

وتشكل الدوحة المحطة الأبرز في الجولة، إذ تحتفظ بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف وتضطلع بدور حاسم في الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقال فاديفول، قبيل مغادرته برلين، إن قطر تؤدي “دورًا لا غنى عنه” في تقريب وجهات النظر، مشيرًا إلى أن بلاده تقدر الجهود القطرية المتواصلة لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق هدنة إنسانية تمهّد لتسوية شاملة.

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الألماني في الدوحة نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث آليات تنفيذ خطة السلام الأمريكية، التي تنص على تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية تدريجيًا، تمهيدًا لتشكيل حكومة فلسطينية انتقالية من التكنوقراط تحت إشراف دولي.

وتزامنًا مع زيارة فاديفول إلى قطر، تجري في مدينة العريش المصرية مشاورات غير مباشرة بين ممثلين عن إسرائيل وحركة “حماس” برعاية وسطاء، من بينهم الجانب القطري، في محاولة لإحداث اختراق في ملف تبادل الأسرى.

وأكد الوزير الألماني أن تنفيذ الخطة الأمريكية يتطلب “تعاونًا دوليًا فعالًا”، مشيرًا إلى أن الإشارات الأخيرة من كل من إسرائيل و”حماس” “تعطي أملًا بإمكانية التحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار”.

وبعد الدوحة، يتوجه فاديفول إلى الكويت للمشاركة في الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، حيث تتولى الكويت رئاسة المجلس حاليًا. ويتوقع أن يتناول الاجتماع ملفات غزة وسوريا وإيران واليمن، إلى جانب بحث سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين أوروبا ودول الخليج.

ويرى مراقبون في برلين أن التحرك الألماني الجديد يعكس إدراكًا متزايدًا بأهمية الدور العربي، وخاصة الخليجي، في تسوية النزاعات الإقليمية، مؤكدين أن التنسيق مع قطر والكويت يشكل عنصرًا محوريًا في أي جهد مستدام لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال فاديفول، في تصريحات صحافية، إن الطريق نحو الأمن في إسرائيل وقطاع غزة “يتطلب نفسًا طويلًا”، مشيرًا إلى أن ألمانيا ستظل “شريكًا أساسيًا في إعادة الإعمار ودعم الجهود الإنسانية”.

وبينما رحبت إسرائيل بخطة ترامب، أبدت حركة “حماس” موافقة مشروطة، مطالبة بتوضيحات إضافية حول بنود تتعلق بترتيبات الحكم في غزة. ومع ذلك، يرى دبلوماسيون غربيون أن الوساطة القطرية تمثل “الفرصة الواقعية الوحيدة” لإنقاذ المبادرة الأمريكية من التعثر.