السعودية .. صفقة الهلال المدوية تشعل نيران الشباب

mainThumb
السعودية .. صفقة الهلال المدوية تشعل نيران الشباب

05-10-2025 01:10 PM

printIcon

أخبار اليوم - يتراجع نادي الشباب يومًا تلو الآخر عن المنافسة بشكل واضح، بسبب سوء الأحوال الإدارية، تزامنًا مع ارتفاع قوة الدوري السعودي. وأصبحت المنافسة صعبة بشكل واضح، ما تسبب في هجوم جماهيري مستمر ضد إدارة النادي السابقة برئاسة محمد المنجم، وتوجيه بعض الاتهامات له.

الرد على الاتهامات
خرج محمد المنجم، رئيس الشباب السابق، بتصريحات قوية قبل 24 ساعة، أكد خلالها أنه كان يعمل بكل قوة من أجل رفع اسم النادي ولم يدخر أي نقطة عرق وحاول توفير الأموال.

كذلك فجر المنجم مفاجأة مدوية حول الصفقة المحلية الأغلى في تاريخ الدوري السعودي، والمتمثلة في بيع عقد متعب الحربي لنادي الهلال في صيف 2024.

وقال المنجم: "قمت بتسريب أخبار بيع اللاعبين للأندية من أجل فتح مزاد علني، والحصول على أعلى قيمة من بيع، ونجحت في بيعه إلى الهلال، مقابل 123 مليون ريال".

وأكد أن النصر كان يحاول التعاقد مع اللاعب، ولكن سوء الإدارة تسببت في فشل الصفقة.

تكذيب صريح
في المقابل، قرر محمد الناصر، المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الشباب، الرد على تصريحات الرئيس السابق خلال حديث تلفزيوني، قائلاً: "لا أحب الحديث عن هذه الأمور، ولكن محمد المنجم لم يكن طرفًا في المفاوضات كما تحدث أمام الجميع".

وأضاف: "هناك عدة أطراف أدارت المفاوضات وعلى رأسها أنا والأميرين عبدالرحمن بن تركي وخالد بن عبدالعزيز، حيث مرت الصفقة بالعديد من المراحل حتى تم حسمها باليوم الأخير من الميركاتو".

وتابع حديثه: "كان هناك قرارًا ببيع اللاعب مقابل 80 مليون ريال، ولكن الرئيس التنفيذي وقتها أوقف الصفقة، حتى تمكنا في نهاية المطاف من بيعه بأغلى مقابل ممكن".

وأكمل: "الدور الأبرز كان للأمير عبدالرحن بن تركي الذي توصل لاتفاق حول بيع اللاعب مقابل 123 مليون ريال، والأمير خالد بن عبدالعزيز كان يتواصل مع الطرف الآخر، وهذا الثنائي له الفضل بشكل أكبر مني".

وشدد: "صحيح أنا تواجدت معهما، ولكنني لم أقم بدور بارز مثلهما، وهذا لا يعني أن أنسب أي شيء لنفسي، مثلما فعل المنجم، فهو لم يتواجد في الصفقة من الأساس".

وواصل تكذيب الرئيس السابق، قائلا: "كانت هناك مطالبة بإلغاء عقد الشراكة مع شركة "سمو" منذ الموسم الماضي، وجميع أعضاء مجلس الإدارة قاموا بالتوقيع على ضرورة فسخ العقد وعلى رأسهم محمد المنجم".

وعبر عن دهشته، قائلاً: "استغرب من حديثه حاليًا (المنجم) بشأن استفادة النادي المستقبلية من تلك الشراكة، رغم أنه كان على رأس الأفراد الذين وقعوا على وثيقة فسخ العقد، التي تم رفعها لوزارة الرياضة".

ما حقيقة عقد شراكة سمو؟
تردد ذلك الاسم كثيرًا طوال الفترة الأخيرة، وكيف تسبب في أزمة اقتصادية للنادي، ليخرج الناصر، ليوضح التفاصيل.

وقال الناصر: "تم توقيع عقد الشراكة مع "سمو" بالحصول على مبالغ مالية، مقابل تأجير منشآت النادي والملاعب الرديف لشركة عقارية من أجل الاستثمار فيها".

وأوضخ: "العقد ممتد حتى 25 عامًا، ونحاول حاليًا مع وزارة الرياضة إلغاء العقد".

وأوضح: "لكن الحقيقة تم توقيع هذا العقد مع إدارة خالد البلطان، ونسعى بكل قوة من أجل فسخ العقد".

عجز وكوارث
كشف الناصر عن العديد من الكوارث في عهد المنجم، قائلاً: "الإدارة السابقة هي من اختارت المدير الرياضي السابق بافل نيدفيد، فهو لم يقم بأي عمل يذكر وتسبب في أزمات منها اختيار الإدارة الطبية التي تسببت في إصابات بالجملة".

وأضاف: "صحيح كنت في الإدارة السابقة، ولكنني لم أختار هذا الرجل للعمل في النادي".

وتطرق للحديث عن أزمة إضراب اللاعبين في الموسم الماضي، بقوله: "تلك الواقعة تعود إلى تأخر الرواتب وسوء إدارة محمد المنجم للمشهد، لأنه قطع وعدًا بتسديد الرواتب خلال يوم محدد، ومن خلاله وقع اللاعبين على وثيقة تلزم النادي بالدفع في هذا اليوم".

وأردف: "أنا وقتها كنت في إجازة ومن المفترض أنني كنت مسؤولاً عن فريق الكرة، وتفاجأت بعدها بما فعله الرئيس السابق، لأنه وضعنا في موقف محرج مع اللاعبين، لأننا فشلنا في تسديد الرواتب بالموعد المحدد".

وواصل: "نجحنا بعد ذلك في احتواء الأزمة، وتسديد الرواتب لاحقًا، بالإضافة لتكاتف بعض اللاعبين مثل المغربي عبدالرزاق حمد الله والبلجيكي يانيك كاراسكو".

وعن خلافه مع المنجم، رد قائلا: "كان الخلاف في طريقة العمل وأسلوب الإدارة وقدمت استقالتي مرتين، ولكنني أحترمه على المستوى الشخصي".

وأوضح: "طريقته لم تناسبني على المستوى الإداري، لذا طلبت الرحيل وبعض المسؤولين رفضوا رحيلي، وواصلت عملي بصورة طبيعية من أجل النادي".

وفجر الناصر مفاجأة حول عجز النادي، قائلاً: "منذ استقالة المنجم، اكتشفت وزارة الرياضة عجزًا تاريخيًا داخل النادي يُقدَّر بنحو 100 مليون ريال، على أن يُعقد مؤتمر صحفي يوم الخميس المقبل في مقر النادي لتوضيح كافة التفاصيل التي جعلت النادي يتراجع بهذا الشكل".

وواصل الحديث عن العجز: "وزارة الرياضة دعمتنا بمبلغ 130 مليون ريال، دخل منها 25 مليونًا فقط لخزينة النادي، وباقي المبلغ ذهب في ديون سابقة".

وأكد الناصر أن "النادي قام بتسديد قرض بلغت قيمته 16 مليونًا من المبلغ الذي دخل الخزينة (25 مليونًا)، ليتبقى حوالي 8 ملايين ريال فقط".

تسريبات
أوضح الناصر في الوقت ذاته حقيقة نشر الأكاذيب، قائلاً: "هناك بعض التسريبات التي تظهر للصحافة والإعلام، هي أكاذيب من الأساس، والناس تبني عليها قصص خيالية ويتم تصديقها وهذا واقع ليس صحيحًا".

وتابع: "الشباب لا يملك القدرة على شراء عقد لاعب بقيمة 7 ملايين ريال، وكل الأرقام التي يتم ذكرها حول شراء عقود لاعبين بأرقام عالية ليس لها أي أساس من الصحة".

وأتم: "نعمل حاليًا بكل قوة من أجل انتشال الشباب من الوضع الصعب، وكنا نجتمع في الفترة الأخيرة مع وزارة الرياضية لمدة 4 أو 5 ساعات يوميًا".