أخبار اليوم - طالب عدد من مزارعي محافظة جرش بزيادة حصصهم من مشاريع الحصاد المائي نظراً لتراجع كميات الهطول المطري خلال السنوات الأخيرة وما نتج عن ذلك من آثار سلبية على القطاع الزراعي وتراجع الإنتاج في مختلف المناطق.
وقال المزارع محمد العياصرة إن التغيرات المناخية وانخفاض إنتاجية الينابيع والعيون أثرت بشكل مباشر على المزارعين الذين باتوا يعتمدون على شراء المياه من الصهاريج لري مزروعاتهم ما زاد من كلف الإنتاج وأضعف القدرة التنافسية للمنتج المحلي.
وأوضح أن المزارعين يعوّلون كثيراً على تنفيذ مشاريع الحصاد المائي لتوفير مصادر مائية بديلة ومستدامة تسهم في ري المزروعات وتخفيف الأعباء المالية مشيراً إلى أن العديد من المزارعين فقدوا جزءاً كبيراً من محاصيلهم خلال الصيف الماضي نتيجة الجفاف ونقص المياه.
وأشار عضو مبادرة البيئة تجمعنا بلال القادري إلى أهمية التوسع في إنشاء مشاريع الحصاد المائي بمختلف مناطق جرش مبيناً أن هذه المشاريع تعد من الحلول المستدامة لمواجهة تحديات التغير المناخي وشح المياه.
وأكد المزارع همام الزبون أن عدداً من المزارعين اضطروا إلى تغيير أنماط الزراعة التقليدية بسبب قلة المياه والاتجاه نحو محاصيل أقل استهلاكاً للمياه مبيناً أن مشاريع الحصاد المائي أصبحت حاجة ملحة لتأمين الري التكميلي في فصل الصيف، وحماية المزروعات من التلف.
وقالت مديرة زراعة جرش المهندسة علا المحاسنة إن المديرية نفذت خلال العام الحالي 275 بئراً لتجميع مياه الأمطار ضمن مشروعات الحصاد المائي بلغت كلفة كل بئر 1500 دينار بتمويل مقداره 120 ألف دينار من مجلس المحافظة و292 ألفاً و500 دينار من وزارة الزراعة إضافة إلى تنفيذ 3000 متر من قنوات الري وتحديث برابيش بلاستيكية بقيمة 70 ألف دينار.
ولفتت المحاسنة إلى أن هذه المشاريع أسهمت في تحسين كفاءة استخدام المياه وتقليل الفاقد مؤكدة استمرار العمل في تنفيذ مشاريع جديدة العام المقبل لتلبية الطلب المتزايد ودعم استدامة القطاع الزراعي في محافظة جرش.
الرأي