أخبار اليوم – صفوت الحنيني - أكد نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد أن أسعار الحلويات في السوق المحلي تخضع لمبدأ العرض والطلب، موضحاً أن لكل تاجر أو محل حرية تحديد السعر وفقاً لتكلفة التشغيل والمصاريف الخاصة به، دون تدخل مباشر من وزارة الصناعة والتجارة أو دائرة الضريبة.

وقال العواد في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن الوزارة لا تحدد تسعيرة ثابتة للحلويات أو المطاعم، لأن هذه السلع تُعتبر من السلع غير المقنّنة التي تعتمد على السوق الحر، مضيفاً أن “من الطبيعي أن تختلف الأسعار بين محل وآخر، فهناك من يبيع بـ6 دنانير، وآخر بـ6 ونصف، لأن لكل تاجر تكاليفه وأسلوبه في التسويق والإنتاج”.

وبيّن أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في تفاوت الأسعار، بل في غياب التسعيرة الإرشادية التي تنظم السوق وتمنع المبالغة، مشيراً إلى أن هذا الخلل الاجتماعي انعكس على المستهلك الذي يجد فرقاً واضحاً في الأسعار بين محل وآخر، كما في حالة سندويشة الفلافل أو فنجان القهوة الذي يُباع بنصف دينار في مكان، ودينار ونصف في مكان آخر.

وأضاف العواد أن السوق بحاجة إلى جهة رقابية تحدد أسساً واضحة للتسعير، بحيث تضمن المنافسة العادلة وتحمي المستهلك من الاستغلال، قائلاً: “لا يُعقل أن تُترك الأسعار دون حد أدنى أو أقصى، في وقت يعاني فيه المواطن من ارتفاع تكاليف المعيشة”.

وختم نقيب أصحاب المطاعم والحلويات بالقول إن وزارة الصناعة والتجارة مطالبة بإعادة النظر بآلية مراقبة الأسعار، ووضع تعليمات توازن بين حرية السوق وحماية المواطن، مؤكداً أن “فوضى التسعير الحالية لا تخدم أحداً، لا التاجر ولا المستهلك”.