عربيات: مكافحة الكلاب الضالة تحتاج خطة وطنية وتمويل حكومي شامل

mainThumb
عربيات: مكافحة الكلاب الضالة تحتاج خطة وطنية وتمويل حكومي شامل

08-10-2025 06:26 PM

printIcon

أخبار اليوم – تالا الفقيه - أكد المهندس المثنى بشير عربيات، رئيس جمعية الريادة البيئية والرئيس السابق للجنة السلامة العامة في بلدية السلط الكبرى، أن تزايد حالات العقر والاعتداءات من الكلاب الضالة بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المواطنين في مختلف مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن الإجراءات الحالية التي تتخذها البلديات “غير كافية وتفتقر إلى خطة واضحة المعالم”.

وقال عربيات إن البلديات مطالبة اليوم بإصدار نشرات دورية رقمية وشفافة توضح حجم تعاملها مع المشكلة وعدد الحالات التي تمت معالجتها، مشددًا على أن غياب البيانات الدقيقة والإفصاح الدوري يجعل الجهود مبعثرة وغير قابلة للتقييم.

وأضاف أن مواجهة الظاهرة تتطلب تنسيقًا ميدانيًا بين البلديات على مستوى الأقاليم، بحيث تعمل بلديات الوسط معًا، وكذلك بلديات الشمال والجنوب، ضمن خطة وطنية شاملة بدلاً من الاقتصار على المعالجة الفردية لكل بلدية على حدة.

وأوضح عربيات أن من أبرز أسباب انتشار الكلاب الضالة سوء إدارة النفايات في الشوارع، إذ تعتمد هذه الحيوانات في غذائها على الحاويات المكشوفة، داعيًا إلى الإسراع في تغطية حاويات القمامة ومنع وصول الكلاب إليها، لما لذلك من أثر مباشر في الحد من انتشارها وتحسين مستوى النظافة العامة.

وأشار إلى أن الجانب المالي يشكل تحديًا رئيسيًا أمام البلديات، موضحًا أن مكافحتها للكلاب الضالة تحتاج إلى دعم حكومي مباشر من خزينة الدولة وليس من الموازنات المحدودة للبلديات أو المجتمعات المحلية، لأن هذه الأخيرة غير قادرة على تمويل حملات وإجراءات مستدامة.

وأكد المهندس عربيات أن هذا الملف لم يعد مجرد قضية خدماتية، بل أصبح قضية سلامة عامة وصحة بيئية تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا، قائلاً: “نريد أن نتعامل مع ملف الكلاب الضالة بطريقة حضارية تعكس صورة الدولة الأردنية ومؤسساتها، وتؤكد حرصها على حماية المواطن في بيته وشارعه ومساحاته العامة”.

وختم حديثه بالتأكيد على أن حل المشكلة يحتاج إلى إرادة سياسية وتمويل حكومي منظم، إلى جانب خطة مدروسة تعتمد على المسح الميداني، التنسيق المؤسسي، وتحسين البنية الخدمية في المدن والبلدات، بما يضمن الحد من الخطر واستعادة الشعور بالأمان في الأحياء السكنية.