أطباء بلا حدود: إعادة بناء القطاع الطبي شرط أساسي لتعافي الفلسطينيين في غزة

mainThumb
أطباء بلا حدود: إعادة بناء القطاع الطبي شرط أساسي لتعافي الفلسطينيين في غزة

12-10-2025 11:41 AM

printIcon

أخبار اليوم - قالت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، جنان سعد، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "لا يعني نهاية المعاناة والمأساة المروعة هناك"، مشددة على حاجة القطاع الطبي إلى خطط إنعاش داخلية، وأخرى لإجلاء آلاف الجرحى الذين أصيبوا بإصابات معقدة للعلاج في الخارج.

وأضافت سعد: "يجب أن يُصاحب اتفاق وقف إطلاقِ النار توسيع نطاق المساعدات بصورة فورية ومكثفة ومستمرة نحو قطاع غزة وفي جميع أنحائه، بما في ذلك الشمال. نحثّ السلطات الإسرائيلية على السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومنتظم ودون أيّ عوائق، وكذلك السماح بدخول الكوادرِ الطبية".

وبينت في حديث لموقع "عربي21"، أن الاحتياجات الطبية والنفسية والمادية في غزة هائلة؛ "فهناك حاجة ماسة إلى أبسط الضروريات الأساسية من المعدات الطبية، والأدوية، والغذاء، والماء، والوقود، والمأوى المناسب لمليوني شخص سيواجهون الشتاء القادم بلا سقف فوق رؤوسهم".

وشدّدت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، على أن "إعادة بناء القطاع الطبي هو شرط أساسي للمساهمة بتعافي الفلسطينيين في غزة، لا سيما أن هناك 168 ألف جريحا، منهم الكثير من الإصابات المعقدة، وهناك آلاف من حالات سوء التغذية، وأمراض منتشرة بفعل نقص المياه وسوء الظروف المعيشية، فضلا عن أن نظام الرعاية الطبية شبه منهار".

وأضافت سعد: النظام الصحي في غزة دُمّر بشكل منهجي. أكثر من ثلثي المستشفيات خرجت عن الخدمة أو تعمل جزئيا. المرافق الطبية تعاني من نقص مزمن في الوقود والمعدات والأدوية، فضلا عن أنه تم محاصرة وقصف المستشفيات، وفقدنا عددا كبيرا من العاملين الصحيين.

وإذا ما كانت سلطات الاحتلال ستسمح بمغادرة المرضى، أوضحت أنه حتى الآن لا توجد آلية واضحة أو مضمونة للإخلاء الطبي، مشيرة إلى أن بعض الحالات غادرت القطاع في ظروف استثنائية، لكن آلاف المرضى ما زالوا بانتظار الإذن.

وشدد سعد على مطالبة "أطباء بلا حدود" بإجلاء عاجل لجميع الحالات الحرجة، وبتسهيل عبورهم إلى المستشفيات القادرة على علاجهم سواء في الضفة أو خارج فلسطين.

وبسؤالها عن خطة "أطباء بلا حدود" لاستئناف عملها داخل غزة بمرحلة ما بعد انتهاء الحرب، أجابت: "لدينا فرق عاملة حاليا داخل غزة، وفرق أخرى جاهزة للدخول فور توفر الأمن. خطتنا جاهزة من حيث الدعم اللوجستي والإمدادات، لكن تنفيذها مرهون بحرية الوصول وضمان حماية طواقمنا ومرافقنا. لقد أعددنا قوافل طبية ومخزونات طوارئ يمكن نشرها سريعا حال توفر الظروف المناسبة".

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الاتفاق فجرا.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، وعدم عودة حركة حماس إلى حكم غزة.