فيا: جوارديولا غيّر مساري .. ولو أدرك يامال وضعه لارتجفت قدماه

mainThumb
فيا: جوارديولا غيّر مساري.. ولو أدرك يامال وضعه لارتجفت قدماه

12-10-2025 12:14 PM

printIcon

أخبار اليوم - قدم النجم الإسباني السابق ديفيد فيا مراجعة شاملة لمسيرته الكروية الحافلة، وتحدث عن بعض المواقف الطريفة والصعوبات التي واجهها في مشواره.

وبدأ فيا حديثه في بودكاست "الطريق مع ماريو" الذي يقدمه اللاعب السابق ماريو سواريز، عن بداياته الصعبة في الملاعب، مؤكدًا أن الظروف الاقتصادية المعقدة التي مر بها نادي سبورتينح خيخون اضطرته للرحيل والانتقال إلى فالنسيا، الذي كان يعيش بدوره حالة من الاضطراب الداخلي.

وقال فيا: "في البداية لم ألعب مع كيكي فلوريس، كان يقول دائمًا إنه هو من منحني الفرصة ثم لم يتمكن من إخراجي من التشكيلة بعدها. كانت فترة صعبة لكنها جميلة. وعندما جاء كومان أصبحت الأمور معقدة للغاية، يمكنني أن أكتب عنها كتابًا".

وتابع: "بعد إقالة كيكي كنا في المركز الثالث أو الرابع، ثم بدأنا في السقوط. كان لدينا أربعة قادة: كانيزاريس، ألبيلدا، براجا وأنجولو، وأبعدوا ثلاثة منهم دون سبب واضح. ذلك الموسم كان صعبًا، لكننا فزنا بكأس الملك، رغم أننا خسرنا بعد أسبوع 5-1 من بيلباو ودخلنا منطقة الهبوط. كان ذلك اللقب الوحيد لي مع فالنسيا".

وأشار فيا إلى أن تجربته في فالنسيا كانت بمثابة محطة انطلاق نحو مغامرته الكبرى مع برشلونة، التي بدأت بطريقة غريبة.

وصرح: "عندما اتصل بي جوارديولا كنت في المنزل، ورددت عليه قائلا: ‘أنا مشغول، سأتصل بك لاحقًا، ظننت أن المكالمة كانت مزحة. بعدها اتصلت بتشافي وسألته إن كان هذا الرقم فعلًا يعود لبيب، وعندما أكد لي ذلك، اتصلت به فورًا".

وأضاف: "كانت مكالمة غريبة، لكنها حاسمة. تحدث معي جوارديولا بطريقة تكتيكية بحتة، شرح لي لماذا يريدني، وأين سألعب، وما الذي يبحث عنه في الفريق، وكيف يعمل النادي".

واسترسل: "لم أتوقع هذا النوع من النقاش، خاصة قبل أن أصبح لاعبًا في برشلونة. كنت مقتنعًا بنسبة كبيرة بالانضمام، لكن تلك المكالمة جعلتني أقرر بشكل نهائي. قلت لوكيلي: لا تستمع إلا لبرشلونة".

وأشاد فيا بمدربه السابق قائلا: "جوارديولا ليس فقط مدربًا رائعًا وذكيًا للغاية، بل يتميز بقدرته على رؤية ما سيحدث قبل الآخرين. في كرة القدم، من يستطيع التنبؤ بالمواقف قبل وقوعها يملك الأفضلية".

ذكريات الكلاسيكو

تحدث فيا عن فترة تواجده في برشلونة، التي شهدت مواجهات نارية ضد ريال مدريد بقيادة جوزيه مورينيو، وقال مازحًا: "مورينيو قال إن برشلونة أنفق أموالًا طائلة على مهاجم لا يسجل الأهداف. كنت أحب تلك التصريحات لأنها كانت تحفزني".

وزاد قائلا: "لم أتوقع أن أسجل هدفين ونفوز 5-0، لكنه كان أفضل لقاء لي ضد ريال مدريد، صنعت تمريرة حاسمة وسجلت هدفين، ولا توجد متعة أكبر من ذلك".

وعن تشكيلته المفضلة من لاعبي برشلونة قال: "في المركز الأول ميسي، ثم إنييستا وتشافي، وبعدهما رونالدينيو الذي غيّر وجه الدوري الإسباني تمامًا، وأخيرًا لويس إنريكي، قدوتي منذ الصغر. كنت أحب طريقته في القتال على كل كرة، رغم أننا كنا مختلفين في الأسلوب. لطالما قلت إنني كنت أود أن أشبهه".

قضية نيجريرا

وعند سؤاله عن قضية نيجريرا الشهيرة، أكد فيا أنه لم يكن على علم بأي معاملة تفضيلية للحكام قائلا: "لم أكن أعرف شيئًا عن ذلك. دائمًا دافعت عن الحكام، فهم بشر يخطئون مثلنا. كما أنني أضعت ركلات جزاء من قبل. بالطبع من الطبيعي أن يكون الضغط أكبر على الحكم عندما يتخذ قرارًا ضد برشلونة أو ريال مدريد مقارنة بأي فريق آخر".

مرحلة أتلتيكو مدريد

بعد إصابته وفقدان مكانه الأساسي في برشلونة، انتقل فيا إلى أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييجو سيميوني، وقال عن تلك الفترة: "الأفضل في سيميوني هو قدرته على استخراج أقصى ما لدى اللاعب، كأنه يعصر البرتقالة حتى آخر نقطة. أما الأسوأ فكان فترة الإعداد البدني، كانت قاسية للغاية بالنسبة لي".

المنتخب الإسباني

وعن ذكريات لا روخا تحت قيادة المدرب الراحل لويس أراجونيس، قال: "بعد إحدى الهزائم، كنا على وشك الخروج، لكنه قال لنا إننا سنفوز باليورو (2008). كنا نرى الأمر مستحيلًا، لأننا كنا بحاجة للفوز في ثلاث مباريات والتعادل في واحدة من أصل أربع. لم نكن نعتقد أننا سننجح، لكنه كان على حق. جعلنا نؤمن بأنفسنا، وغير عقلية كرة القدم الإسبانية للأبد".

الاعتزال.. وبراءة يامال

بعد مسيرة طويلة في الملاعب، قرر فيا تعليق حذائه وخوض تجربة جديدة في عالم إدارة الأعمال من خلال وكالة تمثيل خاصة به، مشيرًا إلى أن كرة القدم الحالية تشهد بزوغ نجم جديد هو لامين يامال.

وقال عن الموهبة الصاعدة: "هل تعتقد أن لامين يدرك وضعه الآن وأنه يقود برشلونة والمنتخب الإسباني؟ لا أظن، لأنه لو كان واعيًا بذلك، لارتجفت قدماه. ما يميزه أنه يلعب كما لو كان في الحي الذي نشأ فيه، يستمتع فقط بالكرة دون خوف من الإصابات أو الهزائم. يملك تلك البراءة والإحساس الطبيعي بالمتعة، وهي أمور لا يمكن أن تُدرَّس".