أخبار اليوم - بلغ منتخب المغرب للشباب، نصف نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليًا في تشيلي، بعد فوزه المثير بنتيجة 3-1 على الولايات المتحدة الأمريكية.
ثلاثية أسود الأطلس حملت توقيع فؤاد الزهواني وياسر زابيري وياسين جاسم.
وضرب المنتخب المغربي، موعدا ناريا ضد نظيره الفرنسي، في المربع الذهبي لكأس العالم للشباب 2025.
محمد وهبي مدرب أسود الأطلس، اعتمد في لقاء دور الثمانية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، على نفس التشكيل، الذي أطاح بمنتخب كوريا الجنوبية في دور 16.
وأراح وهبي، حسام الصادق لاعب اتحاد تواركة، وفضل الدفع باللاعب نعيم بيار في وسط الميدان.
ونجح المنتخب المغربي في امتصاص حماس وضغط لاعبي الولايات المتحدة الأمريكية، الذين دخلوا اللقاء بشكل هجومي.
ونجح اللاعب المغربي إسماعيل باعوف، في إبعاد الكرة، من على خط المرمى، لينقذ أسود الأطلس من استقبال الهدف الأول.
رد فعل المنتخب المغربي، لم يكن قويًا، واكتفى بتحمل ضغط المنتخب الأمريكي، وهو نفس النهج الذي اتبعه المدير الفني محمد وهبي، في مباريات دور المجموعات، قبل شن هجمات مرتدة خاطفة.
وفي الدقيقة السابعة، انطلق اللاعب عثمان معما، وراوغ المدافع هابرون، وأرسل الكرة إلى ياسر زابيري، الذي تأخر في اللحاق بها.
وواصل المنتخب المغربي، الأداء، بنفس النسق الهجومي، وفي الدقيقة 30، ارتقى عثمان معما لكرة قادمة من علي معمر، ثم حولها بالكعب، لتجد فؤاد الزهواني، الذي سدد بقوة داخل الشباك بنجاح، مسجلًا الهدف الأول لأسود الأطلس.
وطلب ماركو ميتروفيش مدرب المنتخب الأمريكي، من لاعبيه، الهدوء والتراجع للخلف، بعد سيطرة منتخب المغرب على المناطق الهجومية.
لعنة ركلات الجزاء
في الوقت الذي كان المنتخب المغربي، يقترب من الخروج من الشوط الأول، متقدما بهدف دون رد، على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، جاءت لعنة ركلات الجزاء.
وسقط المنتخب المغربي في المحظور، بعد ارتكاب هفوة مجانية من طرف اللاعب علي معمر، الذي أعاق المهاجم الأمريكي دونافان، ليحتسب الحكم، ركلة جزاء لصالح الخصم.
وسدد اللاعب كامبيل، ركلة الجزاء بنجاح في مرمى الحارس المغربي يانيس بنشاوش، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الطرفين.
وبذلك اهتزت شباك المنتخب المغربي 4 مرات حتى الآن في البطولة، وجميعها بنفس الكيفية، من ركلات جزاء، أمام البرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية.
وتكرر سيناريو الشوط الأول، خلال أحداث الشوط الثاني، حيث دخل المنتخب الأمريكي بشكل هجومي وضاغط على أشبال المغرب.
وقاد هجمات الولايات المتحدة الأمريكية، ساكاليس وراين بروكلين، كما أهدر اللاعب كامبيل، فرصة خطيرة في الدقيقة 52، بعدما مرت رأسيته بمحاذاة القائم.
الفار ينصف المغرب
ولأن الحظ يبتسم للشجعان والأبطال، فإن المنتخب المغربي صمد بقوة أمام هجمات لاعبي أمريكا، حتى جاءت الدقيقة 66، عندما تمكن اللاعب ياسر زابيري، من تسجيل الهدف الثاني لأسود الأطلس، بعدما استلم كرة طويلة من اللاعب فؤاد الزهواني من رمية تماس، ليودعها داخل الشباك بنجاح.
وعبر بطاقته الخضراء، طلب ماركو ميتروفيش مدرب المنتخب الأمريكي، العودة إلى تقنية الفيديو المساعد، التي أقرت بصحة الهدف الثاني للمنتخب المغربي.
ولعل تقنية الفيديو المساعد، قد أنصفت المغرب في كأس العالم للشباب 2025، 7 مرات، بقرارات حاسمة، سواء باحتساب أهداف لصالحه أو إلغاء ركلات جزاء محتسبة ضده.
وأمام المد الهجومي الأمريكي، لجأ محمد وهبي المدير الفني للمنتخب المغربي، لإجراء بعض التبديلات، لإحباط إيقاع ماركو ميتروفيش.
وأهدر الثلاثي الأمريكي بركلين وكامبيل ودونافان، مجموعة فرص خطيرة أمام الحارس يانيس بنشاوش.
وفي الدقيقة 89، نجح اللاعب ياسين جاسم في قتل أحلام الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تسجيل الهدف الثالث للمنتخب المغربي، لتنتهي المباراة بفوز أسود الأطلس 3-1.
morocco u20 3
وكرر المنتخب المغربي، إنجاز أشبال نسخة هولندا 2005 الذين بلغوا المربع الذهبي وقتها
ويحمل شباب المغرب، راية قارة أفريقيا، بعد خروج منتخب مصر من دور المجموعات، وكذلك خروج جنوب أفريقيا ونيجيريا من ثمن النهائي.
ويدرك المنتخب المغربي للشباب، بحسب تصريحات لاعبيه، حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، من أجل تكرار ما فعله الأسود في مونديال قطر، باحتلال المركز الرابع لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا.
وكان محمد وهبي، مدرب منتخب المغرب للشباب، قد جدد وعوده للجماهير المغربية، في وقت سابق، ببذل أقصى ما يستطيع للذهاب بعيدا في كأس العالم.
وعبر منتخب المغرب للدور الثاني، متصدرًا لمجموعته، بقهر إسبانيا والبرازيل، دون أن تتأثر صدارة المغرب بخسارته من المكسيك في ختام الدور الأول، قبل نجاحه في عبور عقبة كوريا الجنوبية بدور 16.
وقال وهبي لقناة الرياضية، إن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، إنما ثمرة تحضيرات وعمل كبير استغرق سنوات، وأنه ماض قدما بتأييد ودعم من اتحاد الكرة المغربي، وبإلهام من منتخب الأسود لتحطي وتجاوز إنجاز سابق لهذا المنتخب يعود لنسخة 2005 في مونديال هولندا، حين حل المغرب رابعا، وكان قريبا من حلم النهائي.
وأكد وهبي "لا يوجد شيء اسمه الصدفة، نجاحنا في قهر إسبانيا والبرازيل أقوى منتخبات العالم، لا يزيدنا سوى يقينًا كي نؤمن بحلمنا".