الطفل أبو شلبي .. طريح الفراش وفاقدٌ للنطق والسمع والبصر

mainThumb
الطفل أبو شلبي.. طريح الفراش وفاقدٌ للنطق والسمع والبصر

13-10-2025 10:04 AM

printIcon

أخبار اليوم - نزح الطفل نائل أبو شلبي (4 أعوام) من مدينته رفح العام الماضي، لتستقر به الحال في خيمةٍ لا تقي حرَّ الصيف ولا بردَ الشتاء في مدينة دير البلح.

ورغم قسوة الظروف المعيشية، كان والده حريصًا على محاولة إدخال السرور إلى قلبه، إذ كان يصطحبه يوميًا مع شقيقه أمير للتنزه على شاطئ البحر.

لكن الخامس والعشرين من مايو كان يومًا انقلبت فيه حياة الطفل نائل وأسرته رأسًا على عقب؛ فبينما كان بصحبة والده للتنزه، قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمةً للنازحين في محيطهم، فاستُشهد أمير (3 أعوام) على الفور، وأصيب نائل بجروحٍ خطيرة.


وفي المستشفى، تبيّن للأطباء أن شظيةً استقرّت في دماغ نائل، ما أدى إلى فقدانه السمعَ والنطقَ والبصر.

ورغم صعوبة حالته، طمأن الأطباءُ والده هاني أبو شلبي بأن عمره الصغير يمنحه فرصةً جيدة للتعافي.

ويستدرك الوالد قائلًا: "لكن المجاعة التي فتكت بقطاع غزة مؤخرًا ساهمت في تدهور حالة نائل، إذ أُصيب بسوء تغذيةٍ حادٍّ ما زال يعاني من آثاره حتى اللحظة".

ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد؛ فبسبب انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة ونقص الإمكانيات، أُصيب نائل بعدوى التهاب السحايا، ليمكث في العناية المركزة مدة شهرٍ كامل.

يضيف والده: "صحيح أن نائل قبل إصابته بالتهاب السحايا كان فاقد الحواس، لكننا بدأنا برنامجًا للعلاج الطبيعي، وكان يتناول الطعام بشكلٍ طبيعي. غير أن الوعكة الصحية الأخيرة جعلته يعاني من تشنجاتٍ متواصلة، كما أُصيب بالشلل في الجانب الأيمن من جسمه".

ويرقد اليوم نائل طريح الفراش في مستشفى شهداء الأقصى، يتغذّى عبر أنبوبٍ في رقبته، ويعيش على أجهزة التنفس الصناعي، بينما تعصف به نوباتُ التشنج التي لا تفارقه.


ويحتاج إلى أدويةٍ لتنشيط الدماغ، أرهق البحث عنها والده هاني دون جدوى.

يقول هاني بأسى: "فقدتُ مصدر رزقي بعد النزوح، كحال معظم أهل قطاع غزة، وأنا عاجزٌ عن توفير متطلبات ابني سوى بما يجود به أهل الخير. حتى الأدوية مفقودة في المستشفيات والصيدليات، ما يؤخر تحسُّن حالته الصحية".

ويعلّق أبو شلبي آماله على السفر للعلاج في الخارج، بعد حصول ابنه مؤخرًا على تحويلةٍ طبية، عقب عجز الأطباء في غزة عن التعامل مع حالته. وقال "أتابع حالةً مشابهة لابني تم إجلاؤها إلى إيطاليا وتشهد تحسُّنًا كبيرًا في صحتها. أتمنى أن يتم إجلاء ابني قبل فوات الأوان".

 فلسطين أون لاين