اليمن: ضبط شبكة لتهريب المهاجرين من القرن الأفريقي

mainThumb
اليمن: ضبط شبكة لتهريب المهاجرين من القرن الأفريقي

13-10-2025 03:03 PM

printIcon

أخبار اليوم - مع استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي إلى اليمن، أعلنت السلطات تفكيك شبكة تهريب جديدة في شرق البلاد، واعتراض قارب يحمل دفعة جديدة من المهاجرين في الغرب، والقبض على مهربين من الجنسيات الإثيوبية، واليمنية، والجيبوتية.

وذكرت إدارة الشرطة اليمنية في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان أن «شرطة منفذ شحن البري نفذت حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت تجمعات المهاجرين غير الشرعيين، وشبكات التهريب النشطة في نطاق المديرية، وتمكنت من ضبط أكثر من 26 مهرّباً من حملة الجنسية الإثيوبية، ورحّلت 406 مهاجرين غير شرعيين، ضمن إجراءات قانونية وإنسانية منظمة».

ووفق ما أوردته الشرطة، فإن حملة التفتيش جاءت استجابةً لشكاوى وبلاغات متكررة من سكان ووجهاء مديرية شحن بعد تزايد توافد المهاجرين غير الشرعيين، وما يسببه ذلك من إرباك للحياة العامة، إضافةً إلى تورط بعضهم في أنشطة تهريب الممنوعات والبشر إلى دول الجوار، وتشكيل مجاميع مسلحة في الصحارى لمقاومة رجال الأمن، استناداً إلى تقارير إدارة التحريات والرصد.

وبحسب رشيد الصلاحي نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي بمديرية شحن، فقد تعاملت الأجهزة الأمنية مع البلاغات المجتمعية وتقارير الرصد بجدية، ونفذت الحملة بإشراف مدير عام المديرية، وبالتنسيق مع قيادة أمن المحافظة.


وقال الصلاحي إن الفرق الأمنية نفذت عمليات ميدانية مكثفة شملت نقاط تجمع المهاجرين، والمواقع المشتبه في استخدامها لإيوائهم، إضافةً إلى تمشيط الصحارى على الحدود اليمنية–العُمانية لملاحقة شبكات التهريب، وضبط عناصرها.

وأكد المسؤول الأمني اليمني أن الحملة جاءت ضمن خطة أمنية استباقية تهدف إلى الحد من أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية التي تحاول بعض العصابات استغلال الموقع الحدودي للمديرية لتنفيذها.

وأوضح أن التحقيقات كشفت عن تورط عناصر تعمل على تسهيل عبور المهاجرين مقابل مبالغ مالية، تمهيداً لنقلهم عبر طرق غير مشروعة نحو سلطنة عُمان، ودول الجوار.

ضبط قارب تهريب
وفي اتجاه موازٍ، اعترضت قوات خفر السواحل في مركز باب المندب بالبحر الأحمر، غرب البلاد، قارباً على متنه 41 مهاجراً أفريقياً غير شرعيين، حيث اعترضت إحدى دوريات خفر السواحل القارب، ووجدت على متنه (15 امرأة و26 رجلاً) كانوا في طريقهم إلى البر اليمني بطريقة غير شرعية.

وذكرت قوات خفر السواحل أنها قدمت الغذاء والرعاية اللازمة للمهاجرين، وتم التحفظ عليهم، تمهيداً لتسليمهم إلى منظمة الهجرة الدولية، بينما تم تسليم المهرّبين وعددهم ثلاثة (جيبوتي ويمنيان) إلى الجهات المختصة.

وقالت إن العملية هي السادسة من نوعها في مركز باب المندب خلال 15 يوماً، ضمن عمليات تنوعت بين ضبط مهاجرين غير شرعيين، ومواد مهربة إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

تصاعد الأعداد
يأتي هذا تزامناً مع إعلان المنظمة الدولية للهجرة وصول نحو 8900 مهاجر أفريقي إلى السواحل اليمنية خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بارتفاع 27 في المائة مقارنة بشهر أغسطس (آب).

وذكرت أن 55 في المائة من المهاجرين انطلقوا من السواحل الصومالية نحو اليمن، بينما انطلق 40 في المائة من جيبوتي، وعاد 5 في المائة من سلطنة عُمان.


وذكرت المنظمة أن القادمين من جيبوتي وصلوا إلى منطقتي ذوباب (تعز) على البحر الأحمر وأحور (أبين) على خليج عدن، بينما وصل القادمون من الصومال إلى مديرية أحور في محافظة أبين ورضوم في محافظة شبوة، إضافةً إلى آخرين عبروا من منفذ شحن الحدودي في محافظة المهرة.

وسجل التقرير الأممي مغادرة نحو 1250 مهاجراً من اليمن عبر لحج إلى أوبوك (جيبوتي)، وقال إن ذلك يعكس استمرار حركة التنقل عبر البحر الأحمر وخليج عدن رغم المخاطر الأمنية والإنسانية المتصاعدة.

وذكر أن 71 في المائة من المهاجرين الوافدين رجال، مقابل 17 في المائة أطفال، و12 في المائة نساء، ورأى أن هذه النسب تؤكد أن غالبية المهاجرين هم من فئة الشباب الباحثين عن فرص عمل، أو العبور نحو دول الخليج.