أخبار اليوم - أكد البرازيلي رافينيا نجم برشلونة أنه فكر في الرحيل عن صفوف الفريق الكتالوني في صيف 2024 بعد تلقيه عرضًا مغريًا من السعودية.
وقال رافينيا في مقابلة مع شبكة "ESPN Brazil": "بالطبع فكرت في الرحيل؛ ظننت أن الوقت قد حان لكن بعد ذلك تحدثت مع المدرب فليك أولًا عبر الهاتف ثم في بداية فترة ما قبل الموسم وتمكن من إقناعي بالبقاء، والحمد لله أنه فعل ذلك".
ومع ذلك اعترف رافينيا: "العرض الذي تلقيناه من السعودية جعلني أتردد كثيرًا لأنه كان سيحل أمورا كثيرة في حياتي الشخصية وحياة والديّ وحياة ابني وحياة الكثيرين".
وأضاف: "ألعب كرة القدم منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري مررت بتجارب جيدة وأخرى سيئة في كل مكان وجاء وقت شعرت فيه بضرورة الاعتناء بنفسي وعائلتي".
وأردف: "لأنني لم أكن اللاعب الذي توقعوه أراد الكثيرون رحيلي عن النادي ظنوا أنني لن أحظى بمستقبل هنا".
وتابع: "لم يكن الأمر مسألة إحساس خاطئ لقد كان أمرًا ملموسًا للغاية لا أستطيع ذكرهم جميعًا ربما لم أكن أفعل ما رأوه مناسبًا لي".
وأكمل: "لطالما كان ضميري مرتاحًا بشأن ما يُمكنني تقديمه لقد قدمت أقصى ما لدي ربما توقعوا أن أسجل 30 هدفًا في كل موسم لكني لستُ مهاجمًا صريحًا أنا أساعد كثيرًا بالجهد والتفاني والعمل؛ هذا هو رافينيا سأبذل قصارى جهدي دائمًا".
وانفجر رافينيا في موسم 2024/25 وكان حاسمًا في معظم الأوقات حيث سجل 34 هدفًا وقدم 26 تمريرة حاسمة وجدد برشلونة عقده حتى صيف 2028.
الكلاسيكو محل شك
تعرض رافينيا لانتكاسة أثناء عملية تعافيه من الإصابة بحسب تقرير صحفي إسباني.
وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية فقد اتضح أن إصابة رافينيا في العضلة الخلفية كانت أقوى مما ظهرت عليه في البداية.
وأضافت الصحيفة أن اللاعب شعر بعدم ارتياح أثناء محاولة العودة إلى أرض الملعب وعاوده الشعور بالألم في منطقة العضلة الخلفية.
وكان من المفترض أن يعود للملاعب بالتدريج بداية من الأسبوع الحالي من خلال الحصول على دقائق في مباراتي جيرونا وأولمبياكوس لكنه تعرض لانتكاسة غير متوقعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشاركة رافينيا ضد ريال مدريد في الكلاسكيو بنهاية الشهر الحالي أصبحت محل شك.
ويواصل الجناح البرازيلي حاليًا التدريب داخل صالة الألعاب الرياضية ولم يشارك في المران الجماعي مع الفريق.
وشارك رافينيا منذ بداية الموسم الحالي في 7 مباريات وتمكن من تسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين.
وكان رافينيا أكثر من مجرد جناح مساعد لروبرت ليفاندوفسكي في الموسم الماضي إذ احتل المركز الثاني في قائمة هدافي الفريق برصيد 34 هدفًا خلف البولندي (42) وتصدر قائمة صناع اللعب بـ23 تمريرة حاسمة متقدمًا على لامين يامال (21).
كما كان رافينيا أكثر اللاعبين مشاركة (4,661 دقيقة) وثاني أكثرهم ظهورًا في المباريات الرسمية (57 لقاءً منها 53 أساسيًا).
ولم يقتصر تألق رافينيا على المسابقات المحلية بل تصدر قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا بـ13 هدفًا بالتساوي مع سيرهو جيراسي (بوروسيا دورتموند) ليحتل المركز الخامس في ترتيب الكرة الذهبية متفوقًا على كيليان مبابي (السابع) وربما كان بإمكانه التقدم أكثر لولا تفوق إنتر على برشلونة في جوسيبي مياتزا الذي حرمه من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولم يكن الأداء المميز لبرشلونة في بداية حقبة فليك ليتحقق دون إسهامات رافينيا التي جعلته ركنًا أساسيًا في كتيبة المدرب الألماني.
ويؤكد التقرير أن ثقة برشلونة في رافينيا مطلقة بعد تمديد عقده في مايو/أيار الماضي حتى 2028 حيث سيبلغ عامه 29 في ديسمبر/كانون الأول المقبل ويستعد للظهور في كأس العالم 2026 مع منتخب البرازيل بمكانة أكبر اكتسبها بألوان بلوجرانا.
وينتظر برشلونة عودة رافينيا التي ستمثل دفعة معنوية وفنية هائلة للفريق في لحظة حرجة من الموسم إذ يأمل فليك أن تكون انتفاضة نجمه البرازيلي بداية جديدة لإحياء روح الكتالونيين قبل الصدام المرتقب مع ريال مدريد في كلاسيكو الأرض.
يذكر أن رافينيا ولد في بورتو أليجري عام 1996 وبدأ مسيرته الاحترافية في صفوف أفاي البرازيلي قبل أن يشق طريقه إلى أوروبا عبر نادي فيتوريا جيماريش البرتغالي حيث لفت الأنظار بمهاراته وسرعته على الجناح.
وانتقل رافينيا بعدها إلى سبورتنج لشبونة ثم إلى ليدز يونايتد الإنجليزي عام 2020 حيث أصبح أحد أبرز نجوم الفريق في الدوري الممتاز بفضل تمريراته الدقيقة وقدرته على الحسم أمام المرمى.
في صيف 2022 انضم رافينيا إلى برشلونة في صفقة كبيرة قُدرت بنحو 60 مليون يورو ليحقق حلمه باللعب للنادي الكتالوني.
خلال موسمه الأول ساهم رافينيا بأهداف وتمريرات حاسمة ساعدت برشلونة على التتويج بالدوري الإسباني قبل أن يواصل تألقه تحت قيادة هانز فليك.
كما أصبح من العناصر الأساسية في المنتخب البرازيلي حيث مثّل "السيليساو" في كأس العالم 2022 مؤكداً مكانته كأحد أبرز الأجنحة في كرة القدم الحديثة.