أخبار اليوم – ساره الرفاعي

قال الناشط الشبابي من محافظة جرش بلال حماد إن المحافظة، رغم جمال طبيعتها وتاريخها العريق، ما زالت تعاني من مشكلات جوهرية تمس حياة الناس اليومية، أبرزها ضعف البنية التحتية ونقص المياه.

وأوضح حماد أن عدداً من القرى والمناطق في جرش تحتاج إلى صيانة حقيقية للطرق وتحسين الأرصفة والإنارة، مشيراً إلى أن هذه المشكلات لا تُعد شكلية، بل تؤثر بشكل مباشر على مختلف جوانب الحياة اليومية، من صعوبة وصول الطلبة إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم، إلى عزوف المستثمرين عن إقامة المشاريع في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم البطالة وضعف التنمية.

وأضاف أن أزمة المياه في جرش من أكثر القضايا التي تتكرر كل صيف، حيث يعاني السكان من نقص حاد في التزويد أو من جداول توزيع غير منتظمة، ما يجبر العديد من العائلات على شراء صهاريج بأسعار مرتفعة. كما يؤثر ذلك على القطاع الزراعي الذي يشكل جزءاً أساسياً من هوية جرش ومصدر رزق لكثير من أبنائها، قائلاً: "عندما لا يجد المزارع المياه، يقلّ الإنتاج وتضعف الموارد ويتأثر الأمن الغذائي المحلي".

وشدد حماد على أن الحلول موجودة لكنها تحتاج إلى جدية في التنفيذ، داعياً إلى وضع خطة شاملة لتحسين الطرق، وتوسيع شبكات الصرف الصحي والمياه، وضمان العدالة في توزيع الموارد. كما طالب باستخدام التقنيات الحديثة لجمع مياه الأمطار وإعادة استخدامها، وتشجيع الشباب على المشاركة في المبادرات المجتمعية للحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك.

وختم بالقول: "جرش تستحق أكثر، وأهلها يستحقون حياة كريمة. فلنعمل جميعاً – شباباً ومؤسسات ومسؤولين – لتحويل الكلام إلى أفعال، ونبني معاً جرش التي نحلم بها".