استعاد بريقه .. سافيتش يعود لسلاحه القديم بعد 264 يوما

mainThumb
استعاد بريقه.. سافيتش يعود لسلاحه القديم بعد 264 يوما

22-10-2025 11:09 AM

printIcon

أخبار اليوم - في موسم تحيط فيه الشكوك حول مستقبل سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش نجم خط وسط الهلال، فإن اللاعب الصربي الدولي، عازم على تقديم فصل جديد من التألق والتوهج بالقميص الأزرق.

سافيتش صاحب الـ 30 عاما والذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي مع الهلال مازال ينتظر كلمة الحسم في مستقبله مع الزعيم، وسط تكهنات بوجود تفاهم مشترك بين الطرفين حول الخطوط العريضة للعقد الجديد بانتظار فقط التوقيع الرسمي.


وفي غضون ذلك يقدم نجم لاتسيو الإيطالي السابق مستويات مميزة على صعيد المساهمات التهديفية في مباريات فريقه واحدة تلو الأخرى، ليثبت أنه قطعة لا غنى عنها في لوحة شطرنجية يديرها من الخارج الإيطالي سيموني إنزاجي الذي يعرفه جيدا منذ أن لعب تحت قيادته في صفوف الفريق السماوي.

تألق جديد
سجل سافيتش هدفا رائعا في شباك السد القطري، ساهم من خلاله في فوز عريض للهلال 3-1 ليحافظ على قمة جدول ترتيب مجموعة الغرب ضمن بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

وفي وقت يكثف فيه الهلال جهده من أجل تدارك أخطاء الماضي والمنافسة بكل قوة على لقب البطولة في نسختها الحالية، فإن تألق سافيتش يأتي بمثابة حل مميز يعطي مدربه الأفضلية في الكثير من المواقف الهجومية.

وسجل سافيتش هدفا من ركلة حرة ببراعة شديدة، ليعيد تفعيل سلاحا كان قد أهمله لفترة ليست قصيرة، ليسجل من جديد بعد 264 يوما من آخر هدف سجله عبر ركلة حرة.

ويرجع آخر هدف سجله سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش من ركلة حرة إلى تاريخ 31 يناير من العام الحالي، أي أن النجم الصربي ظل ما يقرب من عام كامل لا يسجل من ركلات حرة، سواء لم تنجح محاولاته في هز الشباك، أو أن هناك من كان يسدد بدلاً منه، خاصة أن هناك نجم آخر مميز في التسديدات والعرضيات وهو البرتغالي روبن نيفيز شريكه في خط الوسط الهلالي.

وسجل سافيتش في يناير الماضي هدفا من ركلة حرة رائعة في شباك الأخدود، وهو ضحية مفضلة لدى نجم الهلال حيث سجل في شباكه مرتين بنفس الطريقة، كما سجل أيضا في شباك الهلال بديربي عاصمي الموسم الماضي.

إجمالا سجل سافيتش 3 ركلات حرة مع الهلال الموسم الماضي، ليصبح الأمر بمثابة سلاح فتاك بين أقدام اللاعب، لكنه انتظر حتى بدايات الموسم الحالي ليعيد التسجيل من جديد عبر هذه الطريقة المميزة.

تكنيك خاص
ويمتلك سافيتش أسلوبه المميز في تسديد الضربات الثابتة فهو ليس كريستيانو رونالدو نجم النصر الذي يعتمد على القوة الكبيرة في التسديدة لتتجاوز الكرة الحائط وتسكن الشباك، كما أنه ليس الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يضع الكرة في أقصى مكان في الشبكة بما يصعّب مهمة الحارس في اللحاق بها.

لكن النجم الصربي اعتاد على أن يسدد بطريقة تجمع ما بين القوة والدقة، وفي ارتفاع قاتل أيضا يكون من الصعب على الكثير من الحراس التعامل معها.

أهمية كبرى
ويُعد الصربي سافيتش أحد الركائز الأساسية في تشكيلة نادي الهلال منذ انضمامه إلى صفوف الفريق قادماً من لاتسيو الإيطالي في صيف 2023، حيث فرض نفسه بسرعة كأحد أهم عناصر الوسط في دوري روشن للمحترفين بفضل مزيج فريد من القوة البدنية، الرؤية التكتيكية، والقدرة على الحسم الهجومي.

يتميز سافيتش بدوره المحوري في منظومة المدرب، إذ يشغل مركز لاعب الوسط المتقدم القادر على الربط بين الدفاع والهجوم، وتشكيل محور بناء اللعب خلف المهاجمين. بفضل تمريراته الدقيقة وقدرته على قراءة مساحات الخصم، أصبح من أبرز صُنّاع اللعب في الفريق، كما يسهم بشكل واضح في تسجيل الأهداف سواء بتسديداته القوية من خارج المنطقة أو بمتابعته المتميزة داخل الصندوق.

خلال الموسم الجاري، أثبت سافيتش قيمته الكبيرة بأرقامه المؤثرة، حيث شارك في معظم المباريات الأساسية للهلال وساهم في تسجيل وصناعة عدد معتبر من الأهداف في الدوري ودوري أبطال آسيا، مما جعله أحد مفاتيح الفوز المستمر للفريق في مختلف البطولات. كما يُعد وجوده عاملاً مهماً في توازن الوسط، إذ يمنح زملاءه حرية هجومية أكبر، ويُخفف الضغط عن الدفاع بفضل قدرته على استعادة الكرة والافتكاك السريع.

إضافة إلى مردوده الفني، يُظهر سافيتش شخصية قيادية داخل الملعب، ويتعامل باحترافية عالية في المباريات الكبرى، ما جعله من أكثر اللاعبين شعبية بين جماهير الهلال. وبفضل تأثيره المتواصل، يُنظر إليه كأحد الأعمدة التي يعتمد عليها الفريق في سعيه للحفاظ على ألقابه المحلية والتتويج باللقب الآسيوي مجدداً.

وفي موسم طويل وشاق ينافس فيه الهلال على كل البطولات فإن وجود سافيتش سيساعد إنزاجي على تحقيق التوازن المطلوب، خاصة أن المدرب الإيطالي مازال مهموما بفكرة تحقيق الصلابة الدفاعية كأساس للبناء في الفريق.