أخبار اليوم - أوصى المؤتمر الثاني عشر للطبيب العام، الذي نظمته جمعية الطبيب العام في نقابة الأطباء الأردنيين، بعدد من التوصيات الهادفة إلى تعزيز دور الطبيب العام ورفع كفاءة الخدمات الصحية في المملكة.
وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر التي عقدت في فندق لاند مارك – عمّان، بمشاركة واسعة من الأطباء والاختصاصيين من داخل الأردن وخارجه، على أهمية علاج الأمراض المزمنة بشكل مبكر، وضرورة أخذ مطعوم الإنفلونزا الموسمية، والتوعية بأهمية أدوية السكري الحديثة في حماية القلب والكلى.
كما شددوا على أهمية أن يعرف الطبيب العام متى يعالج المريض ومتى يحيله إلى الاختصاصي، مؤكدين أن الطبيب العام يمثل الركيزة الأساسية في الهرم الطبي، ودعوا إلى مواكبة التطورات العلمية والطبية خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وإدماجه في العمل اليومي داخل العيادات.
وأوصى المؤتمر أيضًا بضرورة الاهتمام بالأطباء الشباب وفتح مجالات جديدة لتعيينهم في الشركات والجامعات والمدارس، إلى جانب الترشيد في وصف المضادات الحيوية وضبط صرفها في الصيدليات، مؤكدين على أهمية تعزيز دور الطبيب العام كخط الدفاع الأول في التشخيص والعلاج، ومتابعة أمراض الأطفال الخَلقية لا سيما المتعلقة بالعيون والعظام، والتأكيد على قدرة الطبيب العام على ممارسة الطب التجميلي غير الجراحي.
وقال رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر الدكتور منير أبو السمن إن مؤتمر هذا العام تميز بغناه العلمي وتنوع محاوره، وكان الأوسع في تاريخ مؤتمرات الجمعية، مشيرًا إلى أن الطبيب العام هو حجر الأساس في المنظومة الصحية، فهو الذي يبدأ رحلة التشخيص والعلاج.
وأشار إلى أن جمعية الطبيب العام، التي تأسست عام 1977، تواصل دورها العلمي والمهني في دعم الطبيب العام وتطوير معارفه، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات الطبية في المملكة.
من جهته، أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ثائر عمرو أن المؤتمر تضمن 37 محاضرة علمية قدمها نخبة من الأطباء الأردنيين، إضافة إلى 5 ورش عمل متخصصة تناولت موضوعات في تخطيط القلب، والموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، وتقنيات الاسترخاء، والتصوير الشعاعي للصدر، وإعطاء الإبرة الفصلية.
وبيّن عمرو أن المؤتمر تميز هذا العام بالتجديد في الشكل والمضمون، إذ قُدمت النقاشات والمحاضرات بطريقة تفاعلية تعزز تبادل الخبرات والمعرفة، مشيرًا إلى أن البرنامج العلمي شمل أوراقًا حول أمراض الجهاز التنفسي، والقلب، والكلى، والغدد الصماء، والسكري، والجلدية، والعيون، والنسائية والتوليد، والأنف والأذن والحنجرة، وجراحة العظام والمفاصل، إضافة إلى ورقتي عمل حول الذكاء الاصطناعي في الطب.
كما ناقش المؤتمر موضوعات طبية معاصرة تشمل السرطان، والسمنة، وأمراض الجهاز الهضمي، والأمراض العصبية، والروماتيزم، والدم، والنزيف عند النساء، إلى جانب مناظرة علمية حول الطب البديل في ميزان الدليل والبرهان، وجلسات حول أهمية وسائل التواصل الاجتما عي للأطباء.