أخبار اليوم - قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن إسرائيل ليست ضمن وصاية الولايات المتحدة، مجددا انتقاده لمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي حديث إذاعي اليوم الأحد، قال بن غفير "أقدر الرئيس ترامب كثيرا، ولكن نحن دولة ذات سيادة مستقلة ولسنا تحت وصاية واشنطن"، مكررا هجوما سابقا على الإدارة الأميركية.
والخميس الماضي، انتقد بن غفير حديث ترامب عن الإفراج عن القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، وقال "لدي تقدير كبير للرئيس ترامب، فهو بلا شك أفضل رئيس أميركي تجاه إسرائيل. ومع ذلك، من المهم أن نذكر: إسرائيل هي دولة ذات سيادة مستقلة، أعضاء الكنيست يصوتون وفقا لتقديرهم".
وأضاف "البرغوثي قاتل ولن يفرج عنه ولن يحكم غزة".
وجاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس الأميركي لمجلة تايم قال فيها إنه "سيتخذ قرارا" بشأن الطلب من إسرائيل إطلاق سراح مروان البرغوثي.
وأضاف ترامب في المقابلة "الفلسطينيون لا يمتلكون قائدا حاليا، ومعظم القادة السابقين قتلوا رميا بالرصاص، وهذا المنصب لم يعد مرغوبا فيه في الوقت الحالي".
ولفت ترامب إلى أنه يواجه سؤال الإفراج عن البرغوثي بشكل مباشر قبل كل اتصال رسمي تقريبا، مؤكدا أنه سيتخذ القرار الملائم في الوقت المناسب.
وكان بن غفير قد اقتحم زنزانة البرغوثي في شهر أغسطس/آب الماضي، مهددا إياه وخاطبه، "إنه سيمحو كل من يعبث مع شعب إسرائيل" مضيفا "إنكم لن تنتصروا، ويجب أن تدركوا ذلك".
بن غفير وحماس
من جانب آخر، عاد بن غفير -في تصريحاته اليوم- للحديث عن أهداف الحرب على قطاع غزة، ودعا إلى مواصلة العمل من أجل "القضاء على حماس التي تسيطر الآن على نصف القطاع".
وجدد معارضته لاتفاق وقف الحرب الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الحالي، وقال إن "القضاء على حماس كان يجب أن يكون أولوية قبل إعادة المختطفين".
وكان بن غفير قد أكد في تصريحات سابقة أن "أسباب عدم مواصلة الحرب وفتح أبواب الجحيم على غزة قد انتهت بعد استعادة إسرائيل أسراها الأحياء المتبقين"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخبره -أكثر من مرة- بأن "هذه الحرب لن تنتهي أبدا قبل القضاء على حماس".