(الزرقاء – أخبار اليوم – سارة الرفاعي)

قالت الناشطة الشبابية روان أبو العدوس إن العنف أصبح من أبرز القضايا التي تواجه المجتمع الأردني بمختلف أشكاله اللفظية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أنه بات ظاهرة متكررة في البيوت والمدارس وأماكن العمل.

وأضافت أن من صور العنف المنتشرة ضرب الوالدين لأحد الأبناء أو عنف الزوج تجاه زوجته، إلى جانب التنمر والتهديد ونشر الشائعات أو استخدام الأدوات والأسلحة لإيذاء الآخرين، مؤكدة أن هذه الممارسات أصبحت مقلقة وتحتاج إلى معالجة جادة.

وبيّنت أبو العدوس أن من أبرز أسباب تفشي العنف الفقر وقلة الوعي وضعف التربية، مشددة على أن التربية السليمة تلعب دورًا أساسيًا في بناء الاحترام وغرس قيم الحوار والتسامح في نفوس الأبناء منذ الصغر.

ودعت إلى أن يكون للمدارس والجامعات دور فاعل في تعزيز ثقافة الحوار من خلال الأنشطة والبرامج الهادفة وتنمية مهارات التواصل والتعاون، إلى جانب دور وسائل الإعلام في نشر الوعي المجتمعي وتقديم محتوى مسؤول يسهم في الحد من هذه الظاهرة.

وأكدت أبو العدوس أهمية تشديد العقوبات القانونية على المعتدين، داعية إلى وقفة صادقة من الجميع — أفرادًا ومؤسسات — لمواجهة العنف بكل أشكاله، والعمل معًا لبناء مجتمع تسوده الرحمة والأمن والسلام.