أخبار اليوم - قد يكون المشي للخلف مفتاحك للتمتع بعمر طويل وصحة جيدة، حيث يشير عدد من الأدلة العلمية إلى فوائده الكبيرة لصحة المفاصل، والتخلص من الألم المزمن، وصحة الدماغ.
وتُظهر دراسات متعددة أن مجرد تغيير اتجاه المشي من الأمام إلى الخلف يمكن أن يُنشط الجسم بطرق لا يمكن للتمارين التقليدية القيام بها.
ووصف الباحثون والخبراء هذه الطريقة بأنها من أبسط الطرق وأكثرها سهولةً لتحسين الحركة وتقليل الألم، وفقاً لما نقلته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
مفاصل الركبة
وفي دراسة نُشرت بمجلة جراحة وأبحاث العظام، ركّز الباحثون على الأشخاص المُصابين بالفصال العظمي في الركبة من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة، وهي حالة تشتهر بألم المفاصل وتيبُّسها وضعف حركتها.
وأفاد المشاركون، الذين أضافوا المشي للخلف إلى روتينهم عدة مرات أسبوعياً لمدة ستة أسابيع، بتحسن ملحوظ في وظيفة الركبة وانخفاض الألم، مقارنةً بمن التزموا بالمشي للأمام.
ووجد الباحثون أن المشي للخلف يُغيّر طريقة عمل العضلات المحيطة بالركبة. فنظراً لأن الخطوة تكون أقصر، والهبوط بالقدم يكون أكثر ليونة، فإن الضغط على المفاصل يكون أقل، مما يخفّض احتمالية تآكلها بمرور الوقت.
آلام أسفل الظهر
بحثت دراسة حديثة أخرى، نُشرت بمجلة «بلوس وان»، كيفية تأثير المشي للخلف على الأشخاص الذين يعانون آلام أسفل الظهر المزمنة.
فبعد عدة أسابيع من ممارسة التمرين، أظهر المشاركون انخفاضاً في مستويات الألم، وتحكماً أفضل في حركة أسفل الظهر والحوض، مما يساعد على استقرار العمود الفقري وتقليل الضغط عليه.
وآلام أسفل الظهر هي إحدى أكثر مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي شيوعاً في جميع أنحاء العالم.
تمرين للعقل
يشير موقع «كليفلاند كلينك» إلى أن المشي للخلف ليس مفيداً للمفاصل فحسب، بل هو أيضاً تمرين للعقل.
فالمشي للخلف يُحسن الوعي المكاني والتنسيق والتركيز. وهذا الجهد الذهني الإضافي يُقوِّي العلاقة بين الدماغ والعضلات، مما يُساعد على تحسين التوازن وسرعة رد الفعل.
إنقاص الوزن
يحرق المشي للخلف سُعرات حرارية أكثر في الدقيقة، من المشي للأمام بالوتيرة نفسها؛ وذلك بفضل تسبُّبه في زيادة الجهد العضلي، وفقاً لموقع «كليفلاند كلينك».
تحسين وضعية الجسم
يشجع المشي للوراء الأشخاص على اتخاذ وضعية أفضل بشكل طبيعي، إذ يجب على الشخص البقاء منتصباً ومتيقظاً أثناء المشي للتحكم في مشيته بشكل أفضل.