المحامي نزار الشعار
في كل مرة يتحدث فيها جلالة الملك عبدالله الثاني، نشعر أن الكلمات تخرج من قلب قائدٍ يعرف شعبه، ويعيش همومه، ويتحدث بلسان الأمة كلها. كلماته لا تُقرأ من ورق، بل تُولد من صدقٍ وإيمانٍ لا يتزعزع. فصاحته في الخطاب وقدرته على الارتجال تجعلنا نرى فيه رمزاً للفكر والحكمة والهيبة، فهو لا يخشى إلا الله، ولا يتراجع إلا حفاظاً على مصلحة الوطن.
نفتخر بجلالته قائداً رسم للأردن طريق الاحترام والمهابة بين دول العالم، فصار يُستقبل في المحافل الدولية بوقارٍ يليق بمن يحمل رسالة السلام، ويدافع عن قضايا الأمة بصلابةٍ وشجاعةٍ لا تلين. مواقفه الثابتة في وجه التحديات تعكس روح الهاشميين الأصيلة، وإيمانه الراسخ بأن الوطن فوق الجميع.
لقد علّمنا الملك أن القلق مشروع حين يكون حب الوطن كبيراً، لكنه أيضاً أثبت أن القيادة ليست في غياب الخوف، بل في الثبات أمامه. ومنه نكتسب القوة والعزيمة، نستمد من حكمته الإصرار، ومن شجاعته الأمل، ومن تواضعه دروس الرجولة والمسؤولية.
نقف اليوم خلف قائدنا، بثقةٍ وفخرٍ وولاءٍ لا ينتهي، مردّدين:
دمت لنا يا أبا الحسين رمز العزة، وراية الكرامة، وصوت الأردن الهادر في كل محفل.