خمس مدارس في الطفيلة تحتضن برامج BTEC لمواكبة التعليم المهني

mainThumb
خمس مدارس في الطفيلة تحتضن برامج BTEC لمواكبة التعليم المهني

29-10-2025 09:37 AM

printIcon

أخبار اليوم - يشهد قطاع التعليم المهني والتقني في محافظة الطفيلة تحولًا نوعيًا من خلال تبني برامج تعليمية متقدمة تهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات العملية اللازمة لسوق العمل، حيث تتركز هذه المبادرات على برامج «بتك» (BTEC)، التي تم تصميمها لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات التوظيف في مجالات التقنية الحديثة والأعمال.

وأصبحت هذه البرامج، بحسب خبراء في مجال التعليم، حجر الزاوية في تطوير التعليم المهني في المحافظة، خاصة مع تجهيز 5 مدارس بمختبرات متخصصة في البرمجة، والشبكات، والروبوتات، إلى جانب توفير دورات تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني،والتجميل وكهرباء المركبات بهدف منح الطلاب فرصة اكتساب خبرات عملية تؤهلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.

وأكد مدير تربية الطفيلة عمران اللصاصمة أن إدخال برامج بتك يعكس التزام المدارس بتوفير بيئة تعليمية حديثة تتوافق مع احتياجات سوق العمل، موضحًا أن الطلاب المشاركين في هذه البرامج أظهروا تحسنًا ملحوظًا في مستوى الأداء الأكاديمي والمهارات العملية.

وأشار إلى أن المدارس الخمسة في المحافظة التي تحتضن هذا البرنامج تتوزع، حيث تضم مدرسة العيص الثانوية طلاب الصفين العاشر والحادي عشر والتوجيهي وتقدم برامج في تكنولوجيا المعلومات والأعمال، بينما تركز مدرسة الطفيلة المهنية على تخصصات الهندسة، بما يشمل هندسة ميكانيك السيارات والكهرباء بشكل عام، وتتيح مدرسة صفية بنت عبدالمطلب للبنات أربعة تخصصات تشمل تكنولوجيا المعلومات، الأعمال، الشعر والجمال، والفن والتصميم، فيما تختص مدرسة عيمة بالزراعة وتستقبل طلاب الصفوف العاشر والحادي عشر والتوجيهي، فيما تقدم مدرسة العين ا?بيضاء تخصصين هما تكنولوجيا المعلومات والأعمال، وجميع هذه المدارس مجهزة بمختبرات ومرافق حديثة تدعم التعليم العملي والتقني للطلاب.

وأكد الطالب أحمد العوابدة، أحد المشاركين في برامج بتك وBTEC، أن هذه البرامج منحتهم القدرة على تعلم مهارات عملية، مثل البرمجة والتطبيق العملي للمشاريع الشخصية، مما زاد من ثقته في تحديد مساره المهني وتطوير فرصه المستقبلية.

وعبّر ولي أمره محمد العوابدة عن ارتياحه لتوفير هذا النوع من التعليم، مشيرًا إلى أن البرنامج لا يقتصر على المعرفة النظرية بل يمنح الطلاب القدرة على تطبيقها عمليًا، الأمر الذي يعزز فرصهم في الحصول على وظائف مستقرة.

وأكدت المعلمة أمل السعودي أن برنامج BTEC يمثل خطوة حقيقية في إتجاه تطوير نوعية التعليم المهني، إذ يمنح الطلاب مؤهلات معترف بها دوليًا في مجالات الأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، ويقدم البرنامج باللغة العربية لتسهيل فهم المحتوى وتطبيقه في بيئات العمل المحلية.

واستفاد أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من برامج BTEC، مع توقعات بزيادة العدد خلال السنوات القادمة.

 

الرأي