أخبار اليوم – سارة الرفاعي - قال المستثمر في المنطقة الحرة بالزرقاء حمزة الحياري إن واقع المناطق الحرة بات ينذر بكارثة اقتصادية حقيقية بعد قرارات الإغلاق الأخيرة، مؤكدًا أن معظم المستثمرين يواجهون اليوم مصيرًا مجهولًا، فيما تغيب أي بوادر حكومية جادة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.

وأوضح الحياري أن المخزون من المركبات داخل المناطق الحرة أوشك على النفاد، وبعد بيعه لن تتبقى مصادر لشراء مركبات جديدة من الخارج، مشيرًا إلى أنه لا توجد أسواق بديلة يمكن أن يعتمد عليها المستثمر الأردني في هذا المجال، وهو ما سيدفع العديد منهم إلى بيع مركباتهم ومغادرة البلاد إلى أسواق أخرى.

وأضاف أن الخاسر الأكبر من هذه القرارات هو الحكومة نفسها التي ستفقد أحد أهم مواردها من الرسوم والعوائد الجمركية، يليها المواطن الذي ستتأثر قدرته على الشراء بسبب قلة المعروض وارتفاع الأسعار، في حين يبقى الصناعيون والعاملون في خدمات المنطقة الحرة هم الضحية الأوضح، إذ فقد آلاف العاملين أعمالهم ومصادر رزقهم، وتشردت مئات الأسر التي كانت تعتمد على هذا القطاع.

وأكد الحياري أن المشهد داخل المنطقة الحرة اليوم “مؤلم للغاية”، إذ أُغلقت معظم المحال وخلت الشوارع من الحركة بسبب توقف النشاط التجاري بالكامل، داعيًا وسائل الإعلام إلى زيارة المنطقة وتوثيق ما يجري على الأرض، حيث “لن يجد أحد مركبة واحدة تُعرض للبيع”.

وختم الحياري حديثه بالقول إن المستثمرين يشعرون بأن “صوتهم لا يُسمع”، وأن المسؤولين ينظرون من خلف الستار دون إدراك لحجم الكارثة القادمة، مؤكدًا أن استمرار الوضع بهذا الشكل يعني دمار المنطقة الحرة وانتهاء دورها كمركز اقتصادي أساسي في المملكة.