(أخبار اليوم – تالا الفقيه)

القلق والاكتئاب أصبحا من أكثر المشكلات انتشارًا، ولا يكاد يخلو بيت في الوقت الحالي من أحدهما بدرجات متفاوتة. بعض الحالات تكون بسيطة وعابرة، بينما قد تتطور أخرى لتصل إلى مستويات خطرة تؤثر على جودة الحياة أو حتى تهددها.

وتوضح أخصائية التغذية بيان هياجنة أن نمط الحياة اليومي يلعب دورًا مباشرًا في زيادة فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب أو تفاقمهما، خصوصًا إذا كان النظام الغذائي يعتمد على الأطعمة عالية السعرات ومنخفضة القيمة الغذائية، مع غياب الخضار والفواكه والألياف، إضافة إلى قلة شرب الماء وانعدام النشاط البدني.

وتشير هياجنة إلى أن الخطوة الأولى لتقليل القلق والاكتئاب تبدأ بالوعي والاهتمام بما يدخل الجسم، فترطيب الجسم الجيد يساعد الخلايا على العمل بكفاءة أعلى، بينما تساهم الرياضة بمختلف أنواعها في خفض مستويات التوتر بشكل ملحوظ. كما أكدت أن الدراسات أثبتت أن حركات الصلاة تساهم في خفض القلق والاكتئاب بفاعلية تفوق بعض تمارين الاسترخاء مثل اليوغا.

وتنصح هياجنة بالتركيز على الغذاء المتوازن الذي يحتوي على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، والاعتدال في تناول الكربوهيدرات، مع إدراج بعض الأغذية التي تساعد على رفع هرمون السعادة مثل الشاي الأخضر، والموز، والشوكولاتة الداكنة، وفاكهة الكاكا.

وختمت حديثها بالتأكيد على أن تحسين الحالة النفسية يبدأ من الفرد نفسه، وأن تغيير نمط الحياة قد يكون الخطوة الأولى والأهم في طريق التعامل مع القلق والاكتئاب.