أخبار اليوم - أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وتعهدت بمواصلة العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل داعية الوسطاء والدول الضامنة إلى ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف خروقاته وفتح معبر رفح في الاتجاهين.
وأكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم اليوم الخميس أن الاحتلال الصهيوني "يواصل ارتكاب مجازره ضد شعبنا في قطاع غزة، من خلال استهداف المدنيين، وحرق خيامهم وهم بداخلها، وتصعيد عمليات نسف ما تبقى من منازل القطاع، فضلا عن استمرار إغلاق معبر رفح".
وأوضح قاسم أن حركة حماس تواصل التزامها باتفاق وقف إطلاق النار "وقد سلمت جثمان أحد الأسرى الصهاينة أمس في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، مؤكدا أن الحركة ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل.
ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التي اجتمعت في شرم الشيخ إلى ممارسة ضغط جاد على الاحتلال لوقف خروقاته للاتفاق، وتنفيذ تعهداته كما وردت فيه، وفي مقدمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين.
أزمة إنسانية
ومنذ مايو/أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع غزة، ودمرت مبانيه وأحرقتها، ومنعت الفلسطينيين من الخروج والعودة، مما أدخلهم، وخاصة المرضى منهم، في أزمة إنسانية كبيرة.
وكان من المقرر إعادة فتح المعبر جنوبي قطاع غزة، من الجانب الفلسطيني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، غير أن تل أبيب لم تلتزم بذلك.
وظلت إسرائيل ترهن بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بتسلمها ما تقول إنهما جثمانا أسيرين لا يزالان بغزة، بعد أن سلمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرا، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
ورغم بقاء جثمان واحد لأسراها بغزة، تتعنت إسرائيل في ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين، إذ يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
إعلان
كما يقبع بسجون إسرائيل أكثر من 9300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وكان يُفترض أن ينهي الحرب، اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، مما أدى لاستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.
كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع لاإنسانية كارثية.
المصدر: الجزيرة + وكالات