أخبار اليوم - أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير قرر تعيين سكرتيره العسكري اللواء رومان جوفمان رئيسا لجهاز الموساد.
وأوضح البيان أن نتنياهو أجرى مقابلات مع عدد من المرشحين قبل أن يختار جوفمان لهذا المنصب، وأن الأخير سيخلف رئيس الموساد دافيد برنياع، الذي ستنتهي ولايته في يونيو 2026، مشيرا إلى أن التوجه بشأن التعيين عُرض اليوم أمام اللجنة الاستشارية للمناصب الرفيعة.
ويُذكر أن اللواء جوفمان شغل سلسلة من المواقع العملياتية والقيادية في الجيش الإسرائيلي، من بينها مقاتل وقائد في سلاح المدرعات، وقائد كتيبة 75 في اللواء 7، وضابط عمليات في فرقة غعش (الفرقة 36)، وقائد لواء عتصيون، وقائد اللواء 7، ثم قائد فرقة البشان (210)، إضافة إلى قيادته المركز الوطني للتدريب البري، وتوليه رئاسة هيئة أعمال الحكومة في المناطق، وصولاً إلى منصبه الحالي سكرتيراً عسكرياً لرئيس الحكومة.
وأشار البيان إلى أن جوفمان يتمتع بـ"إنجازات كبيرة"، وأن تعيينه سكرتيرا عسكريا لرئيس الحكومة خلال ذروة "حرب النهوض" أثبت امتلاكه قدرات مهنية استثنائية، سواء من خلال توليه السريع لمهامه، أو مشاركته المباشرة في الجبهات السبع للحرب، حيث حافظ على تواصل دائم مع أجهزة الاستخبارات، وفي مقدمتها الموساد.
وفي المقابل، أثار التعيين جدلا واسعا، إذ أعيد اسم جوفمان إلى الواجهة بعد ارتباطه بقضية هزت الجيش الإسرائيلي تتعلق بتشغيل قاصر في حملات تأثير عبر شبكات التواصل، وهي القضية التي سُمح بنشر تفاصيلها بداية هذا العام. وقد أنكر جوفمان معرفته بالتفاصيل رغم الإشارات التي تحدثت عن اطلاع القادة العسكريين المسؤولين عليه.
وتحدثت تقديرات داخل الموساد عن موجة استقالات مرتقبة في أعقاب الإعلان عن التعيين.
وأفادت القناة 13 بأن مسؤولين كبارا في الجهاز يعتقدون أن جوفمان "غير مناسب لرئاسة الموساد"، مشيرين إلى أن نتنياهو تلقى من برنياع قائمة بمرشحين ذوي خبرة وكفاءة من داخل الجهاز. وقال هؤلاء المسؤولون إن جوفمان "يفتقر إلى الخلفية الاستخباراتية، وسيحتاج إلى عام أو اثنين فقط للدخول في المنصب".