أخبار اليوم – ساره الرفاعي
قال النائب نور أبو غوش إن النقاشات المطولة حول مشروع موازنة 2026 تأتي في إطار مرحلة حاسمة من تنفيذ التحديث الاقتصادي، مؤكداً أن تأثير الموازنة يمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين من معدلات البطالة ورواتب العاملين إلى التأمين والخدمات الحكومية، الأمر الذي يجعل من مناقشتها مسؤولية عامة وليس شأنًا اقتصاديًا محصورًا بالمتخصصين.
وأشار أبو غوش إلى أن الشباب يُطرحون في النصوص والخطب كفئة يُشاد بها، دون أن تنعكس هذه المكانة على الواقع التنموي أو الاقتصادي أو التعليمي، محذراً من أن استمرار التعامل مع الشباب كعنوان متكرر دون تمكين فعلي سيجعل الوطن يخسر طاقات تتجه للبحث عن فرص خارج حدوده.
وأكد أن بناء بيئة أعمال حاضنة يستدعي سياسات تستجيب للاقتصاد الحديث وتحدياته، عبر تحفيز الابتكار وتوفير مسارات للنمو والتشبيك مع الاستثمارات، موضحاً أن الشباب يمثلون كنزًا وطنياً يحتاج إلى أدوات دعم تترجم الإمكانات إلى فرص.
وتطرق أبو غوش إلى السياحة باعتبارها ركيزة اقتصادية غير مستغلة، مشيراً إلى أن الأردن بمناطقه ومحافظاته وقراه يشكّل متحفاً حياً يمتلك إرثاً قادراً على جذب العالم، إلا أن هذا الإرث لا يروّج له كما يجب ولا يجذب استثمارات كافية تكفل مكانته بين الوجهات العالمية.
وقال إن السياحة تحتاج تفعيلًا مبتكرًا، من بينها السياحة الرياضية، خصوصًا مع حضور منتخب النشامى وتألقه على الساحة الكروية، ما يمثل فرصة لتصدير الهوية الأردنية وتعزيز الوعي الدولي بمكانة المملكة عبر منشآتها وملاعبها ومقدراتها الثقافية والطبيعية.
وختم أبو غوش بالتأكيد أن الشباب والسياحة يمثلان حقلين قادرين على دفع الاقتصاد نحو مستويات جديدة إذا تمت قراءتهما كاستثمار وليس كعبارات في الخطابات، داعياً إلى إدارة واعية تستغل الحضور العالمي للأردن وتحول إمكاناته إلى نمو وتنافسية حقيقية