أخبار اليوم – عواد الفالح - قال الكاتب والمحلل حسن البراري إنه اضطر خلال الفترة الماضية لمتابعة برنامج المجلس، الذي يضم عددًا من قدامى لاعبي المنتخبات العربية، مشيرًا إلى أنه لم يلمس تحليلًا فنيًا احترافيًا يرقى لحجم الاستحقاقات المقبلة، حيث طغت العموميات والكلام العاطفي على معظم الطروحات، رغم أن بعض المتحدثين كانوا لاعبين بارزين في فترات سابقة.
وأضاف البراري أن ما يُطرح في البرنامج يفتقر في كثير من الأحيان إلى الفهم العميق لكرة القدم، واصفًا بعض التحليلات بأنها أقرب إلى تعليلات عامة لا تستند إلى قراءة فنية حقيقية، الأمر الذي يربك المتلقي أكثر مما يقدّم له رؤية واضحة.
وبيّن أن الإصرار على اختزال المواجهة المقبلة في منع الكرة من الوصول إلى سالم الدوسري يعكس مبالغة غير منطقية في تقييم دور لاعب واحد، مؤكدًا أن المنتخب الأردني فنيًا أفضل من المنتخب السعودي، وأن كلا المنتخبين يلعبان ضمن منظومة جماعية لا تعتمد على لاعب بعينه.
وأوضح أن المدرب هو الأدرى بقدرات فريقه، ويعمل وفق إمكاناته الفنية والبدنية، لا وفق هواجس التحليل التلفزيوني، لافتًا إلى أن المنتخب الأردني يملك عناصر مميزة في جميع المراكز، وأن غياب يزن النعيمات مؤثر دون شك، إلا أن عودة الفاخوري تمثل إضافة مهمة يمكن البناء عليها.
وأشار البراري إلى أن أداء المنتخب أمام العراق من دون يزن النعيمات كان مقنعًا، حيث سجل هدفًا، وكان له هدف ملغى وركلة جزاء لم تُحتسب، مبينًا أن التراجع الدفاعي في الشوط الثاني كان خيارًا تكتيكيًا مناسبًا في ظل الحالة النفسية التي أثرت على الفريق بعد إصابة يزن، مقابل استحواذ عراقي افتقر للفاعلية واتسم بالعشوائية في فترات طويلة.
وأكد أن النشامى قدّموا الكثير ويستحقون الدعم والثقة بغض النظر عن نتيجة المواجهة المقبلة، معربًا عن أمله بأن يحافظ المنتخب على أسلوبه المعتاد القائم على التوازن والتحولات السريعة، لا أن ينشغل بمحاولة تعطيل المنتخب السعودي كما يروّج بعض المحللين.