أخبار اليوم – سارة الرفاعي

قال رئيس جمعية الحمضيات الأردنية عبدالرحمن الغزاوي إن القطاع الزراعي في الأردن يفتقر بشكل واضح إلى الصناعات التحويلية، رغم وجود فائض متكرر في الإنتاج خلال مواسم مختلفة، كما حدث في سنوات سابقة في محصول الليمون، ويحدث حاليًا في الخضروات مثل البندورة وغيرها.

وأضاف الغزاوي أن غياب مصانع العصائر الطبيعية في المناطق المنتجة للحمضيات يشكّل خللًا حقيقيًا في سلسلة الإنتاج، متسائلًا عن سبب عدم وجود مصنع وطني رسمي للعصائر، رغم توفر المادة الخام والجودة العالية، مؤكدًا أن هذا الملف يحتاج إلى دراسات سريعة وفورية، ودعم مباشر للجمعيات التعاونية، وفي مقدمتها جمعية الحمضيات الأردنية.

وبيّن أن المطلوب شراكة حقيقية بين وزارة الزراعة ووزارة التخطيط والجهات المانحة لدعم إنشاء مصانع تحويلية، بما يتيح للمواطن الأردني الاستفادة من خيرات بلاده، في ظل وفرة الإنتاج وأسعار معقولة، مشيرًا إلى أن الأردن قادر ليس فقط على تغطية احتياجاته المحلية، بل على التصدير أيضًا.

وأوضح الغزاوي أن التحول المطلوب يتمثل في الانتقال من الاكتفاء بدور المنتج الزراعي إلى دور المنتج الزراعي والصناعي معًا، خاصة في ظل الجودة العالية للمنتجات الأردنية، لافتًا إلى أن هذا التوجه يمكن تطبيقه أيضًا على محاصيل أخرى تعاني سنويًا من أزمات تسويق، مثل البندورة والفليفلة والخيار، عبر التوسع في مصانع المخللات وربّ البندورة وغيرها من الصناعات الغذائية.

وأشار إلى أن فتح أسواق خارجية يتطلب دعمًا حقيقيًا للتجار والصناعيين، ومرافقة ممثلين عن القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية للوفود الحكومية في الجولات الخارجية، بهدف جذب الاستثمارات وتركيزها في القطاع الزراعي، مؤكدًا أن الأردن يمتلك مقومات حقيقية من خامات وجودة وبنية تحتية قادرة على استقطاب الاستثمارات.

وختم الغزاوي بالتأكيد على أن البلاد قادرة على تغيير واقعها الزراعي والاقتصادي وفتح صفحة جديدة تقوم على الإنتاج المحلي الزراعي والصناعي معًا، داعيًا إلى توفير الدعم العاجل دون تأخير، بما يضمن مستقبلًا أفضل للقطاع الزراعي وللاقتصاد الوطني عمومًا.