(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)

قالت لبنى النمور إن تكرار أزمات السيول والفيضانات في عدد من المناطق مع كل موسم شتوي، رغم ما يُصرف سنويًا من موازنات على البنية التحتية، يطرح تساؤلات جدية حول مستوى الجاهزية والمسؤولية في اتخاذ القرارات والإجراءات الوقائية. وأضافت أن شتوة محدودة لعدة أيام كانت كافية لإحداث فيضانات خطيرة عرّضت المواطنين وممتلكاتهم للخطر، ما يعكس خللًا في التخطيط والتنفيذ والاستعداد المسبق.

وأشارت النمور إلى أن الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية يفترض أن يكون أولوية دائمة، لا إجراءً موسميًا، مؤكدة أن استمرار المشهد ذاته كل شتاء يدل على ضعف الإجراءات الحاسمة وغياب المعالجات الجذرية. وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق سريعة لمساءلة المسؤولين عن القرارات والخطط المعتمدة، إلى جانب إطلاق إصلاحات فورية وضرورية استعدادًا لما هو قادم، بما يضمن سلامة المواطنين ويحمي ممتلكاتهم.

وختمت بالتأكيد على أن حماية المواطن الأردني تتطلب محاسبة واضحة، وخططًا عملية قابلة للتنفيذ، واستعدادًا جادًا يوازي حجم التحديات المناخية المتكررة، سائلة الله السلامة لجميع المواطنين في الوطن.