ربيحات: أزمة البنية التحتية تتكرر… الحل المدينة الجديدة ويرحل كل الأردنيين عليها

mainThumb
ربيحات: أزمة البنية التحتية تتكرر… الحل المدينة الجديدة ويرحل كل الأردنيين عليها

31-12-2025 09:56 AM

printIcon

عمّان – أخبار اليوم
قال النائب وسام ربيحات إن تكرار الأزمات المرتبطة بالسيول والمنخفضات الجوية يؤكد أن الحكومة لم تأخذ بالأسباب الحقيقية لمعالجة المشكلة، رغم لجوء المواطنين إلى الدعاء وصلاة الاستسقاء، مشيرًا إلى أن الحكومة تشتري الوقت بالانتقال من أزمة إلى أخرى، ولا تتحدث بمنطق وتجرد، ولا توصّف المشكلة بشكل حقيقي.

وأوضح ربيحات أن البنية التحتية في جميع محافظات المملكة عمرها شارف الستين عامًا، في وقت تبقى فيه مخصصات المحافظات للبنى التحتية هامشية على موازنة الحكومة، مؤكدًا أن الأرقام تتحدث عن نفسها، وأن هذا الأمر جرى التحذير منه في كل لقاء سابق، إلا أن اهتمام الحكومات انصبّ على خدمة الدين وسداد مخلفات الفشل الحكومي المتعاقب الناتج عن الفساد وسوء الإدارة.

وانتقد ربيحات التذرع بحجة تغيّر المناخ، معتبرًا أن هذا الطرح غير صحيح، خاصة أن ملف تغيّر المناخ مطروح منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، وسافر على خلفيته عدد كبير من الوزراء وكبار الموظفين، وشاركوا في دورات ومؤتمرات متخصصة، متسائلًا عن جدوى هذا السفر وحجم التكاليف إذا لم ينعكس ذلك على الوطن والمواطن بإجراءات عملية تحميه.

وأشار إلى أن استمرار المنخفضات الجوية وقوة الهطولات أمر واقع، إلا أن البنية التحتية لم تستوعب في السابق منخفضات أقل من ذلك، معتبرًا أن التمترس خلف رواية “منخفض قوي” لا يعالج أصل المشكلة، لافتًا إلى أن دولًا غنية تتعرض لظروف مناخية قاسية، لكن مواطنيها محميون ببنية تحتية قوية، مؤكدًا أن المواطن سيدافع عن حكومته عندما يلمس بنية تحتية قادرة فعليًا على حمايته من السيول والانجرافات.

وفي ملف المياه، قال ربيحات إن كميات كبيرة من المياه تهدر، ولو أن هناك وزارات تقوم بعملها لاكتفت المملكة بإنشاء السدود بدل مشاريع أخرى، منتقدًا التوجه نحو أي مشروع يرتبط بالديون والفوائد والمنافع المالية على حساب الحلول الوطنية المستدامة.

وختم ربيحات حديثه بالقول إن الطرح القائم اليوم يتمثل في أن الحل المدينة الجديدة ويرحل كل الأردنيين عليها، معتبرًا أن هذا الطرح يعكس هروبًا من معالجة جوهر الأزمة، مؤكدًا أن المشكلة إدارية وتنموية، وتتطلب معالجة حقيقية للبنية التحتية بدل ترحيل المواطنين من مدنهم ومناطقهم.