قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء إنّ الأردن يعمل بكل جهوده لوقف الحرب المستعرة على قطاع غزة.
وأضاف الصفدي خلال جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بعد يوم من عدوان إسرائيلي جديد أدى إلى استشهاد وإصابة المئات في مستشفى المعمداني أن الموقف الأردني الثابت الذي لم يتغير ولن يتغير.
وأشار إلى ان الأردن يتحدث مع العالم كله بأن ما يجري لا يمكن السكوت عنه، ثمة قضايا رئيسة يجب أن يسمع العالم كله موقفنا منها وأسمعناه هذا الموفق في الجهود التي قادها ويقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتابع أنه "لا مبرر لهذه الحرب هذه جريمة حرب وفق القانون الدولي ووفق القانون الدولي الإنساني ووفق اتفاقيات جينيف وكل ملحقاتها"، معتبرا أن ما يحدث عقوبة جماعية يرفضها القانون الدولي ونرفضها ونتصدى لها.
وأكّد أن تهجير الفلسطينيين من وطنهم وأي محاولة للقيام بذلك هي خط أحمر بالنسبة للأردن، حيث سنتصدى له بكل إمكانياتنا لأنها خرق للقانون الدولي وتحديدا لاتفاقية جينيف ولملحقها للعام 1977 الذي نص بوضوح على أن تهجير المواطنين من بلدهم جريمة حرب، والذي نص بوضوح على أن تهجير المواطنين من أي بقعة محتلة إلى بقعة محتلة أخرى هي جريمة حرب وغزة وفق القانون الدولي هي أرض محتلة.
ولفت إلى أن المحكمة الدولية التي أسست لبحث جرائم الحرب التي ارتكبت في يوغسلافيا السابقة نصت ايضا بوضوح على أن تهجير المدنيين جريمة حرب.
وأكّد أن هذه الحرب لن تجلب إلا الدمار ولن تجلب إلا الكارثة، وإن لا شيء يبرر قتل الآلاف من الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الأردن اسمع العالم كله حتى يعرفون حجم الكارثة، قائلا: "عدد الذين ارتقوا والضحايا المدنيين في هذه الحرب على مدى أيام فاقت عدد الضحايا على مدى 50 يوم من الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في عام 2014".
وفيما يتعلق بالتهجير، قال الصفدي إنّ الأردن لن يقبل أي محاولة للتهجير، حيث حذر الأردن أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين سيرى إليه الأردن كله أنه "إعلان حرب" وسيتعامل معه لأن في ذلك تهديد لأمننا الوطني وتهديد لدولتنا وتهديد لشعوبنا.
وحذر الأردن قبل الحرب من خلال كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في الأمم المتحدة "حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه ومحاولات القفز فوق القضية الفلسطينية ومحاولات تهميش القضية الفلسطينية لن تدفع إلا باتجاه الانفجار الذي عملنا جميعا دون حصوله".
ووفقا للصفدي، هذه الحرب أثبتت أنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز القضية الفلسطينية ولا يمكن القفز فوقها، حيث إنّ أساس الصراع هي القضية الفلسطينية وإن لم تحل القضية على الأساس الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فسنبقى أمام احتمالات تفجر العنف وتفجر الصراع يوما بعد يوم.
وقال: لا سلام ولا أمن ولا استقرار دائمين في المنطقة من دون تلبية الحقوق الكاملة للشعب الفلسطينية ولا أمن لأي أحد في المنطقة إن لم ينعم الفلسطينيون بأمنهم أيضا.