أخبار اليوم - طالبت فاعليات بيئية ومجتمعية واعلامية بضرورة الحفاظ على الثروة الحرجية في محافظة عجلون كونها تشكل اكبر غطاء نباتي على مستوى المملكة ( 34% ) من مساحة المحافظة البالغة 419 كم2 ما يرتب على الاجهزة الرسمية المختصة والمجتمعية والاعلامية جهودا كبيرة لصون هذه الثروة والنعمة الإلهية التي باتت تشكل عنوانا للمحافظة التي يرتادها سنويا اكثر من مليوني زائر .
وقال مدير زراعة المحافظة المهندس رامي العدوان أن المديرية بكوادرها الادارية والفنية والميدانية ( الطوافون ومراقبي الحراج ) يبذلون جهودا كبيرة للحفاظ على هذه الثروة من خلال الدوريات التي تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة والأجهزة الأمنية الأخرى بالإضافة لتنفيذ برامج توعوية بالتعاون مع مديرية التربية / الأندية البيئية لطلبة المدارس ومديرية البيئة ومجلس التطوير التربوي والمراكز الشبابية والجمعيات وكافة المؤسسات التي تطلب تعاونا في هذا المجال لافتا الى ان عدد الضبوطات الحرجية التي تم تحريرها خلال العام الماضي بلغت 81 ضبطا حرجيا .
وقالت مسؤولة التوعية في فرع الادارة الملكية لحماية البيئة في الملازم اول المهندسة وفاء القضاة، إن الحفاظ على الثروة الحرجية من اشكال الاعتداءات المختلفة التي تتعرض لها سواء بالحرق أو التقطيع يتسبب بخسائر كبيرة في الغابات بات أمرا ملحا وضروريا ، مشيرة الى ان هناك خطط تتضمن حماية المواقع الحرجية والغابات ومنع الاعتداءات عليها من خلال الرقابة المكثفة من كوادر الإدارة و قسم الحراج والاجهزة الأمنية المختلفة لحماية الاشجار الحرجية المعمرة والنادرة وتعزيز التشاركية بين كافة الجهات من اجل حماية هذه الثروة الوطنية
وثمنت تعاون مديريتي التربية والبيئة ومجلس التطوير التربوي بإطلاق المبادرات المجتمعية من أجل الحفاظ على الغابات، لافتة لما تم تنفيذه من محاضرات خلال أسبوع التوعية البيئية والاعلامية الذي نفذ من خلال التربية والبيئة ومجلس التطوير التربوي حيث تم توعية زهاء 500 طالب وطالبة مؤكدة دور مؤسسات كافة الجهات المعنية لتعزيز التوعية بأهمية الغابات والحفاظ عليها لزيادة الرقعة الخضراء .
واشارت الى أن التوعية البيئية في هذه المرحلة تحتل أهمية قصوى خاصة وأن قضايا التلوث أصبحت من القضايا المهمة على الساحة العالمية لما لها من أثار وتداعيات وانعكاسات على حياة الإنسان وعلى حفظ التوازن البيئي كما إنها أهم حقوق الإنسان المتمثلة في حقه بالعيش في بيئة صحية متوازنه لافتة الى ان الادارة الملكية هي إحدى وحدات مديرية الأمن العام .
وشدد الزميل عامر خطاطبه على اهمية تطبيق القوانين والانظمة التي تنص على حماية الغابات ومنع التعدي واستغلال مصادر الغابات ومواردها دون وجه حق وبحزم دون تهاون أو رأفة ، مؤكدا على ضرورة رفع الوعي المجتمعي نحو الحفاظ على الغابات من خلال حماية التنوع الحيوي في الغابات وضمان استدامتها والاستفادة من مصادر الغابات غير الخشبية وتوفير فرص استثمارية للمجتمع المحلي تدر دخلا عليهم بديلا عن التحطيب.
ولفت مسؤول البيئة في مديرية التربية عبد الرحيم الصمادي ومشرفي ومشرفات البيئة في المدارس صابرين العيد ورائده المومني ونداء بعاره وطارق الحصان وحنين المومني وتمارا سهاونه ولينا العلاونه وأماني الصالح الى ان من اهم المشكلات البيئية التحطيب الجائر وحرائق الغابات حيث أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى انتشار ظاهرة قطع الأشجار والتحطيب الجائر وفي بعض الأحيان الحرائق المفتعلة للحصول على الحطب والأخشاب وبيعها لأغراض الوقود وأصبحت هذه الظواهر تهدد غابات الأردن بشكل عام وخاصة غابات عجلون مشيرين الى إن تقطيع الأشجار وإشعال الحرائق في الغابات تؤديان إلى التأثير على الأنظمة البيئية في الغابات التي تحتاج إلى عشرات أو مئات السنين لتعيد بناء نفسها فالحرائق تؤدي إلى القضاء على البذور وقتل أنسجة الأشجار حيث ان الغابات هي رئة الحياة وحمايتها واجب أخلاقي وديني ووطني .
وبينت رئيس قسم التوعية في مديرية البيئة سوسن عنيزات الجهود التي تبذل من خلال المديرية لتعزيز الوعيىالبيئي حيال عديد من القضايا ومنها اهمية الحفاظ على التنوع الحيوي بعدم الأضرار بالثروة الحرجية مشيرة الى قيام المديرية بزراعة زهاء 800 شجرة مثمرة في حدائق المدارس وتنفيذ عشرات المحاضرات التوعوية بالتعاون مع الزراعة والإدارة الملكية لحماية البيئة ومديريةالتربية مجلس التطوير التربوي داعية إلى تبني ثقافة البيئة في مدارسنا لتعرف الأجيال أن الغابات والأشجار هي ملك للناس أجمعين فلا نعتدي عليها بالتلويث والحرق والتحطيب الجائر واستنزاف الموارد وخصوصا إن البيئة في عجلون .
(الدستور)