مضاعفات نقص الشهيّة عند الرضع .. تعاملي معها ولا تهمليها

mainThumb
مضاعفات نقص الشهيّة عند الرضع.. تعاملي معها ولا تهمليها

04-05-2024 09:59 AM

printIcon

اخبار اليوم - فقدان شهية الرضع حالة شائعة، وغالباً ما تعود لمشاكل صحية، أو لأسباب تتعلق بطفرات نمو الرضيع، ولكن الخطورة تتمثل في أنها قد تؤدي إلى سوء التغذية، ما قد يسبب ضعف النمو وفشله، بجانب الإصابة بمشاكل جسدية وإدراكية للطفل الرضيع، لهذا من المهم عدم إهمال المشكلة، والأخذ بعين الاعتبار أنّه بالعناية والاهتمام تتحسن شهية الرضيع مع مرور الوقت.

أسباب فقدان الشهية عند الرضع

التَّسنين: يولد الأطفال مع مجموعة كاملة من الأسنان أسفل اللثة، وتبدأ هذه الأسنان في اختراق اللثة، والخروج من خلالها، ولدى كل رضيعٍ مزيجٌ من الأعراض أثناء التسنين، وأكثر هذه الأعراض شيوعاً هي التهيّج الخفيف، ونقص الشهية.

الإسهال: يُعدُّ مشكلة شائعة جداً عند الرضع والأطفال، وعادةً ما تكون حالة خفيفة، ومن أعراض الطفل الذي يُعاني من الإسهال؛ حركة في الأمعاء بشكل أكثر من المعتاد، البراز أقل تكوناً، ويتصف بأنّه مائيٌّ أكثر، وفي بعض الأحيان قد يكون لدى الأطفال المصابين بالإسهال أعراض أخرى؛ مثل: الحُمّى، وفقدان الشهيّة، والغثيان، والتقيؤ، وآلام في المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن للإسهال أن يكون خطيراً في حال عدم تداركه بشكل صحيح.

التهاب الأذن: فقد يكون للطفل العديد من الأعراض أثناء الإصابة بالتهاب الأذن، كما قد تصبح لدى الطفل شهية أقل بسبب ألم الأذن، ويسبب هذا الالتهاب أعراضاً شبيهة بالبرد، أو حُمّى منخفضة الحرارة، والسعال.

الإنفلونزا: تتمثل أعراض الإنفلونزا بفقدان الشهية، والحمّى، والقشعريرة، والسعال مع الصداع، أو دونه، بالإضافة إلى آلام في العضلات، والتهاب الحلق، والتعب الشّديد.

إنفلونزا المعدة: ومن مسببات فقدان الشهية أيضاً الإصابة بإنفلونزا المعدة؛ والتي سببها العدوى، سواءً كان بالاتصال المباشر، أو غير المباشر مع الجراثيم الموجودة على اليدين، أو الألعاب، أو الأشياء الأخرى، ومن أعراض هذه الإنفلونزا؛ الإصابة بالإسهال، والتقيؤ، وتقلصات المعدة، والحُمّى.

التقيؤ: عندما يصل الطفل إلى عمر 4 و6 أشهر؛ قد يكون مستعداً لتناول الأطعمة الصلبة، ولكن القليل منهم قد يجدون صعوبةً في التعامل مع هذه الأطعمة في البداية، مما يؤدي إلى التقيؤ أو الإسكات عند إطعامهم، وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة في بلع الأطعمة الصلبة، فيجب محاولة وضع كمية أقل من الطعام على الملعقة، وإذا استمر التقيؤ، والبكاء وفقدان الشهية، فقد لا يكون الطفل مستعداً لتناول هذه الأطعمة.

الحساسية الغذائية وفقدان الشهية للطعام: يمكن أن تظهر فجأة، وتتمثل بأعراض تتراوح ما بين الإسهال، أو التقيؤ، أو الطفح الجلدي، أو آلام في المعدة، إلى مشاكل في التنفس، وانتفاخ في الوجه، أو الجسم.

حساسية الحليب أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً بين الأطفال، وفول الصويا، والبيض، والقمح، والمكسرات، والمحار، ويُعتبر عدم تحمل الطعام -فقدان الشهية- أكثر شيوعاً من الحساسية الغذائية.

إجراءات تساعد على زيادة الشهية
تزيين طبق الطعام حافز لفتح الشهية، بجانب تضمين الأطعمة الغنية بالزنك في طعامه، كالدجاج والسبانخ والمشروم والبقول، وكذلك بذور اليقطين ونخالة القمح والكاجو، بعد استشارة الطبيب، والتي يمكنكِ تقديمها بطحنها، وإضافة كمية قليلة منها إلى الطعام.

الفصل بين الوجبات بوقت مناسب من ثلاث إلى أربع ساعات، لإعطاء رضيعكِ الفرصة لهضم الطعام، والإحساس بالجوع، وتقديم الطعام بشكل مغرٍ، وإضافة المكونات الفاتحة للشهية؛ مثل: القرفة والزنجبيل والريحان والنعناع والكركم والفول السوداني.


التنزه بالرضيع في الهواء الطلق، واللعب معه، ما يجعله في حاجة للطاقة، ما يحفز جهازه الهضمي للشعور بالجوع، وتناول الطعام.

مشاركة الطفل تناول الطعام، أو تقديم الأكل له مع أطفال آخرين، ليكون وقتاً حيويّاً ومبهجاً، يشجعه على تناول الطعام.

إعطاء الطفل وجباته المفضلة بين الحين والآخر عند فقدانه الشهية تماماً، لتشجيعه على الأكل.

نصائح لفتح شهية الطفل الرضيع

جعل وقت تناول الطعام ممتعاً:

إذ إنَّ أوقات تناول الطعام تعتبر أوقاتاً مهمة للأطفال، لذلك من الأفضل جعل هذا الوقت من اليوم أكثر متعةً للطفل؛ عبر تقديم أطعمة مختلفة، أو الطلب منهم اختيار الأطعمة التي سيأكلونها.

التركيز على ما يتناوله الأطفال:
فضلاً عمّا لا يتناولونه، من المهم تقديم كميات صغيرة من الطعام على أوقات متكررة؛ إذ إنَّ معدة الأطفال تُعدّ أصغر من معدة البالغين، فهم لا يأكلون الكثير في وجبات الطعام.
تقديم خمس أو ست وجبات صغيرة، أو وجبات خفيفة قد يلبي احتياجات الطفل من السعرات الحرارية، مما يُقلل المشاكل في وقت وجبات الطعام.

تنويع قائمة طعام الطفل:

يجب عند تحضير وجبة الطفل أن تشتمل كل مجموعةٍ من المجموعات الغذائية الأربع على منتجات الحبوب الكاملة؛ مثل: الخبز، والمعكرونة، والأرز، والحبوب، وغيرها من منتجات الحبوب المدعّمة بالحديد، وحمض الفوليك.

قدمي الكثير من الخضروات والفواكه للطفل
وتكون بحجم اللُّقمة، بالإضافة إلى مجموعة الحليب، واللبن، والجبن، ومنتجات الألبان الأخرى؛ التي توفر التوازن بين البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، وفيتامين "د"، والكالسيوم.
ويُعدُّ ضرورياً توفير مجموعة اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والفاصوليا، والعدس لجسم الطفل، على الرغم من أنّ الطفل قد يكون له أطعمة مفضلة، ولكن يجب تقديم الأطعمة الجديدة له شيئاً فشيئاً.

عدم الإجبار على الطعام:

إذ يجب أن تكون وجبة الطعام وقتاً ممتعاً لجميع أفراد العائلة، وليس من الجيد إجبار الطفل على تناول الطعام رغماً عن إرادته، إذ إنّ هذا قد يثني الطفل عن تناول أطعمة معيّنة في المستقبل.
وقد يكون لإجبار الطفل على إنهاء كل طبقه التأثير نفسه؛ حيث إنَّ رفض الطعام قد يكون وسيلته لتأكيد استقلالية الطفل، كما أنَّ الطفل في النهاية سيتناول ما يحتاجه.

تجنّب المُلهيات:

إذ يجب تجنب إطعام الطفل بالقرب من التلفاز، كما يجب عدم إرفاق الأشياء الأخرى، مثل الألعاب أو الكتب، عند تناول الطعام.