أخبار اليوم - في الوقت الذي شددت فيه الحكومة من خلال قانون السير الجديد العقوبات على المخالفات المرورية، لا تزال بعض الشوارع الحيوية في العاصمة عمان تشهد مظاهر استهتار فاضحة، وسط غياب تام للرقابة المرورية، كما هو الحال في شارع الأميرة عالية.

ويشتكي سكان المنطقة من تفشي ظاهرة سباقات المركبات والدراجات النارية التي تصدر أصواتًا مزعجة تصل إلى حدّ "إحياء الموتى"، في مشهد يومي يتكرر منذ أكثر من عام، دون تدخل يُذكر من الجهات المختصة، رغم أن الشارع يضم مقارّ سفارات، ودور عبادة من مساجد وكنائس، إضافة إلى عمارات سكنية يسكنها مواطنون محترمون يطالبون بأبسط حقوقهم: الهدوء والأمان.

المواطنون يتساءلون عن جدوى القوانين المغلّظة في ظل غياب تطبيقها، معتبرين أن قلة قليلة من المستهترين تمضي في عبثها دون خوف أو محاسبة، وهو ما يسيء لصورة الأردن وسمعته أمام الزوار والمقيمين.

كما أعرب الأهالي عن استيائهم من غياب دوريات الرقابة، رغم دفع الضرائب التي يُفترض أن تضمن لهم الأمن والتنظيم، مؤكدين أن الوضع الحالي لم يعد يُحتمل، ويحتاج إلى تدخل حازم وفوري.