النوايسة: التعزيز الإيجابي أداة فعّالة لبناء شخصية الطالب وتنمية سلوكياته الاجتماعية والتعليمية

mainThumb
النوايسة: التعزيز الإيجابي أداة فعّالة لبناء شخصية الطالب وتنمية سلوكياته الاجتماعية والتعليمية

03-05-2025 03:31 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - أكد الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة أن التعزيز الإيجابي يُعد من الركائز الأساسية في بناء شخصية متكاملة للطالب وتنمية سلوكياته الإيجابية داخل البيئة الصفية، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يعتمد على تقديم محفّز أو إزالة مثير غير مرغوب به بعد قيام الطالب بسلوك إيجابي، ما يعزز احتمالية تكراره مستقبلاً.

وأوضح النوايسة أن التعزيز الإيجابي لا يقتصر على المكافآت المادية أو الرمزية، بل يشمل أيضًا جوانب نفسية وسلوكية، من خلال إشعار الطالب بالتقدير والاحترام، مما يعزز من ثقته بنفسه ويدفعه لتكرار السلوك المرغوب فيه، مثل احترام الزملاء، التعاون، إتمام الواجبات، والمشاركة الفاعلة في الصف.

وبيّن أن على المعلمين رصد السلوكيات الإيجابية وتوثيقها، ومكافأة أصحابها بالتقدير والثناء اللفظي أو الرمزي، مؤكدًا أن ذلك يرتبط بشعور الطالب بالإنجاز، وهو ما يولّد دافعًا داخليًا لديه للاستمرار في الأداء الإيجابي.

وأشار إلى أن بناء الثقة بالنفس لدى الطالب يعد بحد ذاته نوعًا من أنواع التعزيز، حيث يشعر الطالب بقدرته على تحقيق التقدير من المحيط، مما ينعكس إيجابًا على شخصيته وسلوكه وتفاعله الاجتماعي.

ولفت د. النوايسة إلى أن بيئة الصف الإيجابية تُعد بيئة مشجعة للتعلم والالتزام، ويجب أن تتصف بالحرية المسؤولة، حيث يمارس الطلاب أنشطتهم بعيدًا عن السلوكيات السلبية، في مناخ يسوده الاحترام والتقدير المتبادل.

وشدد على أن التعزيز الإيجابي يسهم في رفع دافعية الطلاب نحو التعلم، ويُساعدهم على تطوير المهارات الاجتماعية مثل التعاون، التعاطف، ومساعدة الآخرين، ما ينعكس على سلوكهم داخل الصف وخارجه.

واستعرض النوايسة مجموعة من الأمثلة على وسائل التعزيز الإيجابي، منها:

الثناء اللفظي (مثل: أحسنت، ممتاز).

المكافآت الملموسة.

منح الامتيازات والمسؤوليات (كمنح دور قيادي للطالب).

التواصل الإيجابي مع الأسرة لإشراكها في دعم الجوانب السلوكية الإيجابية.

الابتسامة والتشجيع البصري، كأبسط أشكال التعزيز المستمر.


وفي ختام حديثه، دعا الدكتور عايش النوايسة إلى عدم الإفراط في استخدام التعزيز حتى لا يفقد تأثيره، مطالبًا المعلمين والأهل باعتبار التعزيز الإيجابي أداة تربوية قوية تُسهم في توجيه سلوك الطالب نحو الأفضل، وتعزز من شعوره بالكفاءة والانتماء، وتمكّنه من التفاعل بثقة ضمن محيطه التعليمي والاجتماعي.