نورالدين نديم
اليوم بدأت أولى جلسات امتحانات التوجيهي لأولى
الاختبارات على نظام السنتين لطلبة الصف 11 -الأول الثانوي- لجيل 2008.
136 ألف طالب وطالبة يتقدّمون للإختبارات، في تجربة جديدة نتمنى أن تساهم في تفكيك حالة الإعسار التي وصل إليها نظام الثانوية العامّة في الأردن، وبما يعود بالنفع على الطالب -محور العملية التعليمية- وعلى العملية التعلميّة التعليميّة ككل.
نظام التوجيهي الجديد، يثير مخاوف وتحفظّات لدى البعض منّا، سواء طلاب، أو أهالي، أو تربويين.
ومن أبرز هذه الملاحظات التي وجّهناها له:
زيادة الضغط النفسي على الطالب، ليمتد لعامين متتاليين، مما يعني أن الضغط والتوتر سيمتدّ لفترة أطول، بدل أن يكون مركّزًا في سنة واحدة.
الغموض وضعف الجاهزية، حيث أنّ العديد من الطلبة والأهالي وحتّى بعض كوادر العاملين في وزارة التربية والتعليم الأردنية، لا يملكون المعلومة التفاصيل الدقيقة حول آلية التنفيذ، وطريقة احتساب المعدل النهائي.
عبء مالي إضافي، يدفع الأهالي لتحمّل تكاليف دروس خصوصية لفترة أطول.
تشتيت الجهد وفقدان التركيز بسبب تقسيم المواد على سنتين حيث يؤدي إلى فقدان التسلسل الدراسي، خصوصًا في المواد التراكمية مثل الرياضيات والعلوم.
غياب العدالة بين الأجيال الدراسية، حيث أن طلاب التوجيهي في النظام الجديد سيخضعون لنظام مختلف عن سابقيهم، وقد يؤثر ذلك على مستوى التنافس في القبول الجامعي، إذا لم تُحسب الأمور بدقة وعدالة.
مخاوف من غياب التقييم الحقيقي، في حال كان النظام الجديد سيتضمّن، مكوّنات تقييم مستمر (في الصف الحادي عشر)، ما يثير تساؤلات عن ضمانات نزاهة التقييم المدرسي والحيلولة دون تلاعب بعض المدارس بالعلامات، إن تم تطبيق ذلك.
القبول الجامعي لطلبة النظام الجديد، لا زال يكتنفه شيء من عدم الوضوح، بكيفية معادلة علامات السنوات القديمة مع الجديدة، مما يتسبب بإرباك الطلبة وأولياء الأمور.
ورغم قناعتنا بوجود نوايا تطويرية واضحة في النظام الجديد، إلا أنّ تحفّظاتنا تنبع من حرصنا على أن تكون خططنا العلاجية والإجرائية مكتملة ومثالية، بما يحقق مصلحة الطالب العليا.
بانتظار "تجريب أول دفعة" للحكم الواقعي عليه، أمنياتنا بنجاح الفكرة، والتوفيق لأبنائنا الطلبة.