أخبار اليوم - أكدت مساعدة رئيس مجلس النواب هدى نفاع ، أن المرأة الأردنية سارت بشكل كبير تحمل في قلبها شعلة الطموح والأمل، وشريكة في بناء المجتمع رغم وعورة الطريق ومشقة المسير.
حديث نفاع جاء خلال مشاركتها في مؤتمر الحوار التدريبي الذي نظمته جمعية معهد تضامن النساء بعنوان تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار
وأضافت نفاع بأن التنمية المستدامة لا تتحقق دون شراكة مستدامة كاملة متوازنة، ولا بد من دعم وصول المرأة إلى البرلمان والحكومة ومراكز صنع القرار، بشكل يحقق الاستحقاق الوطني الدستوري لمجتمع يؤمن بالعدالة والمساواة.
ولفتت نفاع إلى أن المرأة الأردنية منذ البدايات سواء في المدن والأرياف والبوادي، كانت حاضرة في ميادين الإنجاز، بدايةً بشراكة صامته ثم متقدمة الصفوف تطالب بحقها المشروع في أن يكون لصوتها حضورٌ وتأثيرٌ في ساحات القرار السياسي، بفضل الدعم الملكي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وشكل ذلك نقطة تحول فارقة في مسيرة تمكين المرأة الأردنية، وتهيئة البيئة التشريعية والسياسية والاجتماعية التي تتيح لها الوصول إلى مواقع صنع القرار.
من جهته قال رئيس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة ان تنظيم هذا المؤتمر ياتي ضمن إحدى المشاريع السياسية التنموية التي تنفذها "تضامن" وهو مشروع صوّت لتفعيل دور المرأة والشباب في الحياة السياسية بالشراكة مع تجمع لجان المرأة الوطني الأردني، وبتمويل من مؤسسة روتجرز الهولندية.
و أكد المعايطة خلال حديثة عن التحديث السياسي في الأردن أن الديمقراطية تتحقق عن طريق العمل السلمي، ولا يجوز لأي جهة أخرى أن تطرح نفسها أمام الدولة ولا يمكن أن تحتمل الثنائيات، لأنه هناك دولة وهناك أحزاب سياسية، تكون شريكة في العمل السياسي، وهذا هو هدف التحديث السياسي، ولا يمكن للديمقراطية أن تتحقق دون سيادة القانون.
وأضاف المعايطة أن الهيئة المستقلة منذ أن تأسست تقوم بتطبيق القانون مستنده على مبدأ الشفافية، في دولة أصبح عمرها أكثر من مئة عام قامت بحماية نفسها وتطورت في مسيرتها بمختلف المجالات، وقامت بتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف مجالات الحياة، ومسارات التقدم تؤكد أن المرأة والشباب والديمقراطية عنوان المرحلة بفضل القيادة الحكيمة وحكمة الشعب ووفاؤه، وأي طرح غير ذلك يخالف الحقيقة، وأن التعدد في المجتمع أساس الثراء.
من جهتها اشارات العين احسان بركات نائبة سمو الأميرة بسمة لتجمع لجان المرأة الأردني الوطني أن القضايا الحقوقية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال بناء الشراكات بواسطة الشبكات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، وخاصة في تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية، وإن الآليات الوطنية والمؤسسات الحكومية لها دور كبير في تعزيز الشراكات وتحقيق العدالة والمساواة، حيث إن دور الهيئة المستقلة للانتخاب كبير في تنفيذ القانون وتعزيز الشراكات خاصة في تنفيذ مخرجات التحديث السياسي.
وأكدت رئيسة الهيئة الإدارية في تضامن نهى محريز ان تضامن دائمًا وكنهج حقوقي المشاركة في تنمية المجتمع من خلال الايمان في مبادئ العدالة والمساواة، وذلك من خلال تبادل الخبرات حول مشاركة النساء في الحياة السياسية وصنع القرار، حيث تنبع أهمية ذلك من خلال تعزيز مشاركة النساء من كونها مواطنة تتمتع بكافة الحقوق والواجبات، ولديها القدرات والإمكانات ما يجعلها شريكًا متساويًا في بناء الوطن كما نص عليهِ الدستور والإرادة السياسية العليا.
وأوضحت المديرة التنفيذية ومستشارة تصامن إنعام عشا أن بداية العمل في تضامن قبل ثلاثة عقود من خلال كان نابع من الايمان بفكرة حقوق الانسان وهي مؤسسة حقوقية نسوية تنموية، تسعى إلى تمكين النساء والشباب وإشراك الرجال في قضايا المرأة باعتبارها قضية مجتمع من خلال عدد من المشاريع التي يجري تنفيذها، ومن أهمها مشروع صوّت الذي يركز على مشاركة النساء والشباب الفاعلة في الحياة العامة والسياسية، ومن أهم الشركاء "الهيئة المستقلة للانتخاب"، حيث تعتبر تضامن من المؤسسات المعتمدة لدى الهيئة في الرقابة على الانتخابات وتدريب الشباب.