أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال المحلل السياسي المصري حاتم صابر إن التصعيد الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية، بما في ذلك استهداف مواقع جنوب البلاد وقصف مناطق قريبة من القصر الرئاسي، يعكس تخوفاً إسرائيلياً من "سوريا الجديدة"، واحتمال بروز دور استراتيجي لها في المنطقة.

وأوضح صابر أن تمركز إسرائيل قرب العاصمة السورية دمشق، وسعيها لإقامة قواعد عسكرية في المناطق التي تحتلها أو التي أعادت احتلالها، يكشف نواياها المبيتة في حماية مصالحها وتنفيذ خطوات استباقية نحو مشروعها التاريخي في السيطرة على سوريا، وهو ما وصفه بـ"الحلم الكبير" الذي لا تزال إسرائيل تطارده منذ سنوات.

وأكد صابر أن إسرائيل، وفقًا لقراءته، تسعى إلى منع تشكّل أي كيان سوري مستقل بعيداً عن نفوذها، مشيراً إلى أن الدولة السورية الجديدة تواجه تحديات حقيقية تهدد سيادتها وتفرض عليها مواجهة مباشرة محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وختم صابر تصريحه بالإشارة إلى أن المواجهة القادمة قد تكون حاسمة، متمنيًا أن تكون نتائجها في صالح الشعب السوري، رغم ضبابية المشهد وصعوبة التنبؤ بمساراته المقبلة.