السجن 8 سنوات لأربعة موظفين اختلسوا 270 ألف دينار من "تأمين" نقابة المحامين

mainThumb
السجن 8 سنوات لأربعة موظفين اختلسوا 270 ألف دينار من "تأمين" نقابة المحامين

13-05-2025 09:46 AM

printIcon

منهم المدير وطبيبة وصيدلانية وصارف الشيكات ويعملون جميعا في وحدة الصندوق

انشئوا قبل ١٥ عام صيدلية وهمية لا وجود لها اسمها "ريحان" وثلاث اخرى لتسجيل الفواتير والشيكات المزورة باسمها واختلسوا بالتزوير ٢٧٠ الف دينار

أخبار اليوم - في اغرب وابشع قضية اختلاس واستثمار وظيفي فقد جرمت الهيئة الاولى في محكمة الجنايات الصغرى اربعة عاملين في التامين الصحي بنقابة المحامين بالسجن بالاشغال المؤقتة ٨ سنوات وتغريم كل منهم ٢٧٠ الف دينار وتضمينهم نفس المبلغ مع متهم خامس في التضمين ليصبح ٥٤٠ الف دينار.

وفي قصة تشابه الخيال والتي اشترك ٩ متهمين في اختلاس اموال صندوق التامين الصحي قبل قرابة ١٥ عام بطريقة شيطانية مستغلين مناصبهم ومواقعهم والتي فيها قرابة ٧٠ شاهد حيث بذلت الهيئة الضائية الاولى برئاسة القاضي احمد ابو نوير وعضوية القاضية اماني المجالي وحضور" الراى" جهودا كبيرة في هذه القضية التي تجاوز عدد اورقها ال ٢٠٠ ورقه.

وفي تفاصيل الواقعه والتي جرى فيها اجراء مصالحات مالية من قبل النيابة لبعض المتهمين ووقف ملاحقتهم حيث قام خمس متهمين منهم مدير التامين الصحي انذاك وطبيبة مسؤله عن اعتماد الجهات الطبية من مستشفيات وآطباء ومختبرات وصيدليات ومتهمة صيدلانية مسؤولة عن الحالات المزمنه ومدخل بيانات والمسئول عن صرف الشيكات في وحدة التامين الصحي ومراسل وموظف واصحاب صيدليات ومفوض عن صيديلية لزوجته .

وقرر المتهمون الرئيسين وهم المدير والطبيبه والصيدلانية وصارف الشيكات ومدخل البيانات اختلاس اموال الصندوق من خلال التلاعب بالفواتير وبالتعاون مع اصحاب ثلاث صيدليات وانشاء صيدلية وهمية اسمها " ريحان" وتوريد الماذج وصرف الادوية المزمنة من اشتراكات المحامين في الصندوق وصرف المبالغ لمفوض تحت مسمى صاحب هذه الصيدلية ومن ثم تقاسم المبالغ بعد صرف الشيكات بين بعضهم البعض واستمر الحال اضافة للتعاون مع ثلاث صيدليات اخرى بالتلاعب بالفواتير ورفع المبالغ وصرف فواتير وهمية عن ادوية مزمنه لمحامين دون ان يعرف او يستلم او يتناول المحامون هذه الادوية.

وفي منتصف عام ٢٠١٤ ابلغت موظفة في نفس الوحدة المحامي عامي عادل الطراونة وهو كان انذاك نائبا لنقيب المحامين بان فاتورة الامراض المزمنة مرتفعه القيمة ولديها شكوك كبيرة في العملية وزودته بقائمة اسماء المحامين وهنا قام الطراونه بالاتصال معهم جميعا وانكروا ذلك وانهم بصحه جيدة ولا يتعاطون ادويه مزمنه وهنا شكل النقيب انذاك لجنة تحقيق موسعه من ثلاثة محامين يرئسها الطراونة وابو عبود وحدادين.

وتبين في التحقيق الموسع ان هناك مخالفات جرمية متعددة واستيلاء على مبالغ عاليه من خلال مطالبات وهمية لعدد من الصيدليات وهي اربع صيدليات ومنها خطة شيطاني صيدلية وهمية انشئها المدير والمتهمون الاربعه حيث تصرف الادوية عبر نماذج وفواتير مزورة ويتم تحرير شيكات ويوافق عليها المجلس بالصرف باسم المفوض وهو شريكهم بينما كان قانونيا ان تصرف باسم الصيدلية حيث بلغت المبالغ التي صرفت من صندوق التامين لهذه الصيدلية الوهمية والتي لاوجود لها ١٢١ الف و١٦٥ دينار من خلال ١٨ مطالبه.

اما الصيدلية الثانية فقد اتفق المتهمون الثلاثة وهم المدير والطبيبه والصيدلانية بالاتفاق على توريد فواتير مزورة بالامراض المزمنة مع صاحب الصيدلية شريطة ان يحصل منها على نسبة ٥، ٢٢ والباقي يتقاسمه المتهمون الثلاثة حيث بلغت ٨٨ الف دينار من ٢٧ مطالبه بينما الصيدلية الثالثه وهي تقع في احد المحافظات القريبة من العاصمة وبنفس الطريقه تقاسم الثلاثة مجموع المبالغ وهي ٥٣ الف دينار من خلال ٣٥ مطالبه والصيدلية الرابعه حيث قام المتهم السابع وهو موظف في وحدة التامين بصرف مطالبتين بقيمة ٦٥٠٠ دينار.

المخالفات لم تقف عند ذلك بل تعدتها بكثير حيث قام مدير وحدة التامين باستخراج بطاقات لوالد ووالدة زوجته وبطاقات لمراسل ومدخل بيانات لوالده ووالدته رغم انهم ليسوا محامين او منتفعين في عام ٢٠١١ وقام المدير ايضا بتغطية كافة مصاريف ولادة شقيقته البالغه ٨٥٠ دينار وهي ليست مشتركة بالامين وقام المراسل ودخل البيانات المتهم الخامس باجراء معالجات لزوجته بلغت ٢٥٨ دينار من صندوق التامين دون ان يقوم بدفع نسبة التحمل وهي ٢٠%.

اما المتهمة الطبيبة قامت باجراء عملية شفط دهون بقيمة ٢٠٠٠ دينار وبنفس يوم انتخابات النقابة لاستغلال انشغالهم بالانتخابات باصدار امر للنظام علما ان عمليات التجميل غير مغطاة بالتامين .

اما المتهمة الصيدلانية فقامت باختلاس ١٠ الاف و٦٨٢ دينار من الصندوق واحضار فواتير باسم النقابة وهي ميزان للجسم وماكنات حلاقه براون ستاتي ورجالي ومكملات غذائية وكحول سرنجات وعسل ومواد تجميل وخافضات حرارة ومستحضرات تجميل البحر الميت وطلاء اظافر ومرطب شفاه وقطن ومعجون اسنان وكريمات ومرطب ايدي وليف وغيرها.

وقامت الطبيبة ايضا باختلاس ٢٠٠٠ دينار من محامي وهي نسبة تحمل علاج زوجته المتوفيه وعندما طلب سند قبض ادعت ان الوقت متاخر وسوف تكتب له سند لاحقا دون ادخال المبلغ للصندوق، وامعانا في طمس معالم الجريمة قاموا بالتلاعب بالمعلومات ونقلها من الصيدلية الوهمية لصيدليات اخرى باسم صيدلية حقيقية اسمها " الريحان" ونقل بيانات وبعدها جرت الملاحقة .


واسندت المحكمة للمتهمين ٩ جنايات وهي الاختلاس بطريق التزوير المتعلق بالصيدليات الاربعه مكرر ١٣٢ مرة وتهمة الاختلاس والتدخل بالاختلاس حيث قررت المحكمة اسقاط عدد من التهم وعدم ملاحقة لمتهمين بعد اجراء مصالحات مالية مع النيابة العامة.

وقررت المحكمة تجريم المتهمين الاربعه بالسجن بالاشغال المؤقته ثمانية سنوات بعد جمع عقوبتين وهي خمس وثلاث سنوات وتغريم كل منهم ٢٧٠ الف دينار، وتضمينهم ايضا المتهمين الخمسة بما فيهم المراسل ومدخل البيانات قيمة الضرر بالتكافل والتضامن بدفع ٢٧٠ الف دينار اخرى قرار وجاهيا وبمثابة الوجاهي للمتهمين وغيابيا بحق الطبيبه المتهمة قابلا لاعادة المحاكمة وقابلا للاستئناف.