أخبار اليوم - تالا الفقيه - أكدت خبيرة الإتيكيت رامه العساف أن لغة الجسد تُعدّ من أبرز وسائل الاتصال غير اللفظي، لما تحمله من قدرة على التعبير والتأثير تفوق الكلمات أحيانًا. وأوضحت أن هذه اللغة تنعكس من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه، وطريقة الوقوف أو المشي، وحتى في بساطة اختيار الكلمات وانسجامها مع حركات الجسد.
وأشارت العساف إلى أن لغة الجسد تحمل رسائل لا إرادية تُرسل بصريًا للآخرين، وغالبًا ما تُفهم بوضوح، حتى وإن حاول الشخص إخفاء ما يقوله بالكلمات، مما يجعلها أداة فعالة في كشف الحقيقة وإظهار الثقة بالنفس، كما تُعد من أهم عناصر التفاوض والإقناع.
وأضافت أن من أبرز قواعد فهم لغة الجسد هو عدم الاعتماد على حركة واحدة فقط، بل قراءة مجموعة الحركات ضمن السياق العام للموقف، مع ضرورة توافقها مع الكلام المنطوق. وتابعت قائلة: “عندما تتعارض إشارات الجسد مع ما يُقال، فإن معظم الناس يميلون لتصديق الجسد أكثر، لأنه يُعبّر عن النية والمصداقية قبل أن يسمع المتلقي المحتوى نفسه.”
وأوضحت العساف أن لغة الجسد تمنح الكلمات إطارًا ومعنى، فهي التي تكشف النبرة الحقيقية والنية خلف الحديث، ما يجعلها أحد المفاتيح الأساسية لفهم الآخرين والتواصل معهم بفعالية. كما شددت على أهمية عدم إشعار الآخرين بأنك تراقب لغة جسدهم، حفاظًا على الراحة والاحترام المتبادل في التواصل.
واختتمت العساف حديثها بالتأكيد على أن إتقان قراءة لغة الجسد لا يُعد فقط مهارة اجتماعية، بل ضرورة مهنية تُسهم في تحسين العلاقات وتعزيز التفاهم، مشيرة إلى أن “لغة الجسد تسبق الكلمات، وتبقى المفتاح الأقوى لفهم ما وراء الحديث”.