أخبار اليوم - قال سفير الاتحاد الاوروبي بتونس، جوزيبي بيروني، إن دول الاتحاد مستعدة لدعم “جهود الإصلاح” التي تبذلها السلطات التونسية.
وأضاف لوكالة الأنباء التونسية: “نحن في مرحلة حساسة، هناك حرب رسوم جمركية، ومخاطر لعودة الحمائية مما يشكل تحديات كبيرة لتونس. وفي عالم مترابط في ظل هذا الوضع الحساس، والصعب لابد لتونس من تعزيز التعاون، مع أكبر الشركاء”.
كما اعتبر أن “تونس شريك مهم جدا للاتحاد الأوروبي ويجب العمل على تطوير هذه الشراكة، لأن استقرار أوروبا يتوقف على استقرار وأمن تونس”.
وأضاف بيروني: “من المهم أن نستغل كل الخيارات المتوفرة، لتعزيز علاقاتنا مع تونس، وليس لدينا بديل لذلك، لان الانكفاء على الذات والعزلة لن يجدي نفعا”.
وشدد بيروني على أن الأهداف التي وضعها الاتحاد الأوروبي للشراكة مع تونس، تتطابق مع الأهداف التي حددتها السلطات التونسية، مضيفا: “نحن نحتاج الى تونس، مزدهرة وقوية، ومنفتحة على الاتحاد الأوروبي”.
وتثير اتفاقية الشراكة الشاملة التي وقعتها تونس مع الاتحاد الأوروبي عام 2023 جدلا كبيرا داخل البلاد، حيث تؤكد المعارضة أنها حولت البلاد إلى “حارس حدود” للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها تتضمن الموافقة على منع قوارب الموت التي تنقل المهاجرين غير النظاميين من تونس، فضلا عن استقبال المهاجرين التونسيين المرحلين من أوروبا، وهو ما تنفيه السلطات التونسية.
وكان الرئيس قيس سعيد أكد أن تونس لم تبرم في عهده أي اتفاقية لترحيل التونسيين من أوروبا. لكنه تحدث، في المقابل، عن إبرام تونس لاتفاقيتين سابقتين في هذا المجال عام 2008 و2011 من قبل من “أراد الخضوع للإملاءات الأجنبية”.