النائب المعادات يكتب:الاستقلال نبراس لكل وطني حر

mainThumb
النائب الدكتور حكم المعادات

25-05-2025 11:06 PM

printIcon

*الاستقلال: نبراس لكل وطني حر *النائب الدكتور حكم المعادات




تُعتبر لحظة الاستقلال من أبرز المحطات الفارقة في تاريخ الشعوب، حيث يمثل الاستقلال رغبةً عميقة في الحرية والسيادة. في هذا السياق، يأتي استقلال الأردن ليعكس تطلعات أفراده نحو الحياة الكريمة والمستقلة.



في 25 ايار 1946، أعلن الأردن استقلاله عن الانتداب البريطاني، وهو اليوم الذي يُعد رمزًا للفخر والعزة في قلوب الأردنيين. لقد جاء هذا الاستقلال ليكرس جهود الأردنيين في النضال من أجل تقرير مصيرهم واختيار طريقهم الحر في الحياة. لم يكن الاستقلال مجرد حدث تاريخي؛ بل كان بداية فصل جديد من حياة الأمة الأردنية، فصلٌ وُلدت فيه الآمال والتطلعات لبناء وطنٍ يتسع لجميع أبنائه.



في هذا الإطار، كان لدور العائلة الهاشمية تأثيرٌ بارز في طموحات الأردن نحو الاستقلال. فقد قاد الملك عبدالله الأول، مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية، جهودًا كبيرة للحصول على الاستقلال، ويُعتبر من أبرز القادة الذين ناضلوا من أجل حقوق شعبهم. استمر هذا التراث العظيم من القيادة الهاشمية عبر العصور، حيث حافظ الملك الحسين بن طلال على قيم الاستقلال والسيادة، وعمل بجدٍ على تطوير البلاد وتعزيز مكانتها العربية والدولية.



وفي ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل الأردن تعزيز استقلاله وتطويره. فقد عمل جلالته على تحديث مؤسسات الدولة وتعزيز التنمية المستدامة، مستلهمًا من رؤى والده الراحل الملك الحسين. كما يسعى* جلالة الملك عبدالله الثاني* إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي والتعاون مع الدول الشقيقة.
وفي هذا الإطار، يضطلع ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله، بدور أساسي في تعزيز مسيرة الاستقلال الوطني، حيث يمثل جيلًا جديدًا من القادة الذين يسعون لتحقيق الرؤى الهاشمية. يجسّد الأمير الحسين التزام جلالة الملك عبدالله الثاني بقيم الاستقلال والتنمية المستدامة، فهو يعمل جنبًا إلى جنب مع جلالته لدعم الجهود الرامية إلى تحديث مؤسسات الدولة وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب في بناء المجتمع. جهوده في تشجيع العمل التطوعي وتعزيز التنمية المجتمعية تعكس رؤيته المشتركة مع جلالة الملك في تحقيق مستقبل مشرق يرتقي بالوطن، مما يضمن استمرارية الإرث الوطني واستكمال مسيرة التقدم
إن استقلال الأردن لم يكن مجرد انفصال عن قوى الاحتلال، بل كان أيضًا التزامًا بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. لقد ترسخ هذا الالتزام في وثائق الدولة الأردنية، وهو ما يجعل الأردن نموذجًا يحتذى به في المنطقة.



واليوم، يأتي استقلال الأردن كنبراس يُضيء الطريق لكل وطني حر يسعى لتحقيق تطلعاته. يجب علينا أن نحتفل بهذا اليوم ونتذكر التضحيات التي بُذلت من أجل نيل الاستقلال. إن واجب كل مواطن هو الحفاظ على هذا الإرث وتعزيزه، والعمل معًا لبناء مستقبلٍ أفضل يتسم بالتقدم والازدهار.



في الختام ، نؤكد على أن استقلال الأردن هو دعوة لكل عربي حر للسير على درب العزة والكرامة، والعمل جنبًا إلى جنب في سبيل حرياتهم وحقوقهم. فلنبقَ جميعًا ملتزمين بقيم الاستقلال والمواطنة الفاعلة، لنعبر معًا نحو غدٍ مشرقٍ تُزهر فيه أماني الشعب الأردني.