أخبار اليوم- ساره الرفاعي- في ظل الانتشار الواسع لإعلانات منتجات ترميم البشرة التي تعد بنتائج مبهرة مثل "البشرة الزجاجية" وتقوية حاجز الجلد، توضح الصيدلانية رؤى يوسف حقيقة هذه المنتجات وما إذا كانت ضرورية ضمن الروتين اليومي للعناية بالبشرة.

تشير الصيدلانية رؤى يوسف إلى أن الادعاءات المتداولة حول هذه الكريمات ليست دقيقة تمامًا. وتوضح أن كريم ترميم البشرة يحتوي في الغالب على مكونات مثل فيتامين B5، مادة السيكا (CICA)، والعامل المرطب الطبيعي (NMF)، بالإضافة إلى مواد مرطبة أخرى كالجلسرين وفيتامين K2 ومستخلص الحلزون.

ما هو الهدف الأساسي لكريمات الترميم؟
الهدف الأساسي من هذه الكريمات هو إعادة ترطيب خلايا البشرة للمحافظة على رطوبتها لفترة أطول، مما يتيح للجلد تحسين نفسه ذاتيًا وتخفيف التهيج. كما تحتوي بعضها على مضادات للالتهاب لتخفيف التهيج والاحمرار.
وتؤكد الصيدلانية يوسف أن هذه الكريمات تكون فعالة في حال كانت المشاكل مثل الحبوب والتصبغات ناجمة عن جفاف البشرة وتهيجها وضعف حاجزها. أما إذا كانت هذه المشاكل ناتجة عن أسباب أخرى لا تتعلق بضعف حاجز البشرة، فإن كريمات الترميم لن تكون الحل.

متى يصبح كريم الترميم ضروريًا؟
تزداد الحاجة إلى كريمات الترميم بشكل خاص في الحالات التالية:
* الاستخدام المفرط للمواد المقشرة: مع ازدياد الإقبال على منتجات تقشير البشرة وتجفيف الحبوب دون تنظيم علمي صحيح، أصبحت البشرة ترهق وتظهر عليها ردود فعل عكسية مثل زيادة الحبوب والمشاكل الجلدية، مما يستدعي ترميمها.

* استخدام الأدوية التي تجفف البشرة: مثل أدوية علاج حب الشباب القوية كالروكتان (Roaccutane)، حيث تصبح البشرة حساسة وجافة وتحتاج إلى دعم وحماية.

هل تحتاجين إلى كريم مرمم؟
تنصح الصيدلانية رؤى يوسف بأنه إذا كنتِ لا تستخدمين أي مقشرات أو أدوية تجفف الحبوب أو تؤثر على البشرة بشكل كبير، فإنكِ لا تحتاجين إلى كريم مرمم. فالحاجة لهذه الكريمات تظهر بشكل أساسي عندما يتعرض حاجز البشرة للإرهاق أو التلف بسبب عوامل خارجية أو علاجات معينة.