أخبار اليوم - كتب الزميل الصحفي صالح الخوالدة عبر صفحته على "فيسبوك"، تعليقًا على مشهد وداع السفير الصيني في عمّان تشن تشوان دونغ، الذي لم يتمالك دموعه خلال كلمته الأخيرة، بعد أربع سنوات ونصف من العمل في المملكة، في لحظة وداع اختلطت فيها الدبلوماسية بالمشاعر، وعبّر فيها السفير عن محبته العميقة للأردن وأهله.
"ليست الدموع لغة ضعف، بل حروف محبةٍ ناطقة بلغة القلب، وحين ذرف السفير الصيني في عمّان تشن تشوان دونغ دموعه مساء اليوم، لم يكن يودّع أرضًا، بل يودّع وطنًا تبنّاه بقلبه طوال أربع سنوات ونصف.
في كلمته الأخيرة، ارتعش صوته، واهتزت الحروف في فمه، كأنها لا تريد الخروج، كأن كل كلمة هي خيط يشده إلى الأردن أكثر.
تلك الدموع لم تكن فقط حزنًا على المغادرة، بل امتنانًا لكل لحظة عاشها، لكل يدٍ امتدت بالمحبة، لكل حارةٍ في عمّان احتضنت خطاه، ولكل جلسة شاي شرقي في ضيافة أهل الكرم.
في لحظة وداع، انكسرت المسافات بين الشرق والشرق، بين بكين وعمّان، وصارت الدبلوماسية إنسانية خالصة، لا لغة فيها إلا القلب.
لقد بكيت يا سعادة السفير، فبكت عمّان معك… لا لأنك راحل، بل لأنك كنت واحدًا منها."