بزادوغ: آن الأوان لإعادة تعريف "المرأة الخارقة"… الإنجاز لا يجب أن يكون على حساب الراحة والصحة

mainThumb
بزادوغ: آن الأوان لإعادة تعريف "المرأة الخارقة"… الإنجاز لا يجب أن يكون على حساب الراحة والصحة

14-06-2025 04:40 PM

printIcon

أخبار اليوم - تالا الفقيه - دعت الدكتورة رولا عواد بزادوغ إلى إعادة النظر في مفهوم “المرأة الخارقة” الذي بات يُستخدم بشكل متكرر في السنوات الأخيرة للإشادة بالنساء اللواتي يتقنّ التوازن بين العمل، والأسرة، والطموح، والعلاقات الاجتماعية، وأحيانًا حتى المظهر الخارجي، لكن – بحسب بزادوغ – لا بد من التوقف والتساؤل: “هل هذا الإنجاز يتم على حساب الراحة الجسدية والنفسية؟ وهل يجب على المرأة أن تكون خارقة حتى تُحترم وتُقدَّر؟”

وأكدت بزادوغ أن هذا النموذج، رغم أنه تطور طبيعي لحركة تمكين المرأة الممتدة منذ عقود، إلا أنه أوجد ضغوطًا خفية على النساء، حيث لم يعد الإنجاز خيارًا بل واجبًا، والتقصير – حتى لو كان بسيطًا – يُعد فشلًا.

وقالت: “النجاح جميل ومطلوب، لكن حين يكون دائمًا على حساب الصحة والراحة، فهل يبقى نجاحًا؟ كل امرأة خارقة معرضة للتعب المزمن، والشعور المستمر بالذنب، وضغط نفسي ناتج عن محاولات الوصول للكمال، متجاهلة احتياجاتها الذاتية”.

وتساءلت: “هل المطلوب من المرأة أن تثبت نفسها في كل مجال حتى تنال الاحترام الذي تستحقه أصلاً؟” داعية إلى التوقف عن هذا النهج، وإعادة تعريف “المرأة الخارقة” على نحو أكثر إنسانية واتزانًا.

وأكدت بزادوغ أن القوة الحقيقية تكمن في معرفة الأولويات، والقدرة على قول “لا” عندما يلزم الأمر، ووضع الحدود، واختيار الراحة دون الشعور بالذنب. وأضافت: “ليس علينا أن نكون نساء خارقات، بل علينا أن نكون جزءًا من مجتمع واعٍ يقدّر المرأة كما هي، باختياراتها، وحدودها، وطاقتها”.

وختمت بزادوغ رسالتها بدعوة إلى تقدير المرأة ليس فقط عندما تنجح، بل عندما تختار ذاتها وتمنح نفسها حق الراحة، مؤكدة أن هذه هي القوة الحقيقية التي يجب الاحتفاء بها.