بغداد – أخبار اليوم
أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أن الشعب العراقي ليس بحاجة إلى الدخول في حروب جديدة، داعيًا إلى تغليب صوت الحكمة والعقل، والتوقف عن الانجرار وراء التصعيد الإقليمي الذي بدأ يشعل فتيل الحرب في المنطقة.
وقال الصدر في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" بتاريخ 13 حزيران 2025، إن الحرب بدأت بالفعل و"دارت رحاها، واشتدت أوارها، ولا يعلم إلا الله نتائجها"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، يتحمّل مسؤولية هذا التصعيد، وأن إيران لن تكون الوحيدة المستهدفة إذا استمرت وتيرة التصعيد الحالية.
وأضاف الصدر: "نسأل الله أن يُجنّب الجارة إيران وشعبها مخاطر الإرهاب الدولي"، في إشارة إلى تداعيات العدوان الذي تشهده المنطقة، مطالبًا بضرورة تحييد العراق عن هذه المواجهة، والحفاظ على قدسية أراضيه ومكانة شعبه.
وشدد على أهمية عدم تحويل أرض العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات، وقال: "المهم جدًا أن تكون أرض المعصومين ومقدساتهم في العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة إلى حروب جديدة".
ودعا الصدر إلى الإصغاء إلى "صوت الحكمة، وصوت العلماء الأعلام"، ورفض الأصوات التي تدفع نحو المواجهة والتوتر، معتبرًا أن المرحلة تتطلب وعيًا جماهيريًا عاليًا ووقفة وطنية مسؤولة.
وفي ذات السياق، أدان بشدة ما وصفه بـ"إشعال الأجواء العراقية من قبل الكيان الغاصب"، وطالب الحكومة العراقية – "إن وُجدت" – بالتحرك الجاد لمحاسبة الكيان الصهيوني بالطرق القانونية والدبلوماسية المعمول بها دوليًا، بما يضمن عدم تكرار "خرق الأجواء العراقية"، على حد تعبيره.
ووجّه الصدر نصيحة مباشرة للشعب العراقي، محذرًا من الاستماع للتصريحات "اللامسؤولة" التي تهدف لبث الخوف، مؤكدًا أن بعض الجهات تسعى لاستغلال هذه الأزمات لكسب الأصوات في "انتخاباتهم الهزيلة".
وختم بيانه بالدعاء للعراق والمنطقة، قائلاً: "لتعلُ أصواتكم بالدعاء من أجل العراق، وحفظ المنطقة من التوسع الاستعماري للكيان الصهيوني".