الوصفيون الجدد: الدفاع عن سيادة الأردن خطّ أحمر والطعن بالوطن خيانة لا تُغتفر

mainThumb
الوصفيون الجدد: الدفاع عن سيادة الأردن خطّ أحمر والطعن بالوطن خيانة لا تُغتفر

15-06-2025 09:36 AM

printIcon

عمان – أخبار اليوم

أصدر تيار "الوصفيون الجدد" بيانًا شديد اللهجة، أكّد فيه رفضه التام لأي طعن بسيادة الدولة الأردنية أو تشكيك في قراراتها الأمنية والعسكرية، في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، معتبرًا أن الدفاع عن الوطن واجب لا يعلوه ولاء، ولا يقبل المساومة أو التبرير.

وشدّد التيار في بيانه على أن حرية التعبير عن الرأي مصونة، لكن استخدامها لتبرير الولاءات الخارجية أو الطعن في قرارات الدولة في أوقات حساسة أمر مرفوض، بل ويقترب من مفاهيم الخيانة التي لا يمكن التهاون معها، وفق ما جاء في البيان.

وجاء في البيان أن ما تقوم به مؤسسات الدولة من حماية الأجواء الأردنية ورفض استباحتها من أي طرف، ليس محل اجتهاد أو رأي، بل هو موقف سيادي ووطني يستوجب الدعم والتكاتف، لا التشكيك والاتهام.

وأكد "الوصفيون الجدد" أنهم سيكونون في الصفوف الأمامية إلى جانب الجيش والأجهزة الأمنية للدفاع عن الأردن، مشيرين إلى أن لحظات الجد لا تحتمل فحيح الأفاعي ولا هوهوة الجراء، في إشارة إلى الأصوات التي تحاول زعزعة الثقة بالمؤسسات الوطنية.

وفيما يلي نص البيان كما ورد:


بيان صادر عن تيار (الوصفيون الجدد)

(حينما يتعلّق الأمر بالوطن. لا فرق بين الخيانة والخطأ لأن النتيجة هي ذاتها).
– وصفي التل

حرية التعبير عن الرأي مصانة في الدستور، الإشارة إلى مواضع الخلل والطموح لضبط بوصلة الأداء العام مقبولة ولا غبار عليها، ومثل ذلك التعبير عن الخوف على الأردن العظيم، وربما طرح أفكار ورؤى لحمايته وتجنيبه كل سوء محتمل.

أما طعنه في الظهر وقدّ قميصه من دبر، وتبرير الولاءات الخارجية بعناوين مفلسة خبرنا طويلًا سوء نتائجها، فليس من شيم من يخاف على الوطن ويرفض المساس به من أي كان ولأي سبب كان.

ومن هذه المقاربة الموضوعية الثابتة، وفي خضم ما يجري في الإقليم والجوار من أحداث استثنائية، والتي وضعت الأردن أمام قرارات مصيرية صعبة، على رأسها الدفاع الحازم عن سيادة أرض وفضاء المملكة، وحماية الأردنيين وضيوفهم من أي خطر واحتمالية، فإن التيار يؤكد على ما يلي:

أولًا: الأردن العظيم، أرضًا وفضاءً ومواطنين، أولوية واجبة الصون والحماية، ولا يتقدّم عليها ولاء أو كيان.

ثانيًا: إن إطالة اللسان والهمز واللمز وكبيرة التخوين والاتهام، بسبب إجراءات رسمية تراها أركان الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية ضرورة لازمة النفاذ، لتُعتبر مرفوضة وغير مبررة، وواجبة المحاسبة والردع.

ثالثًا: قد تختلف الآراء وتتشعب وجهات النظر والاجتهادات التقديرية في مواضيع ما من شخص لآخر، لكن ما دأبت عليه أجهزة الدولة بكل وضوح وشفافية، من منع استباحة الأجواء الأردنية من قبل أية دولة أو جماعة، لها مصالح وحروب لم نُستشر بها، لا يندرج بالمطلق تحت بند هذا الاختلاف المقبول، ولا الاجتهاد الشخصي المسموح، وإنما يقترب من محاولة تعريض اللحمة الوطنية للخطر، ورفض شدّ أزر مؤسساتنا ودعم صمودها الضروري في حالة دفاع مشروع عن النفس والسيادة.

رابعًا: ومثل كل الأردنيين الحريصين على الوطن، يقف (الوصفيون الجدد)، ولهم بدولة الشهيد وصفي، وكل شهداء الوطن الأبرار، القدوة والمثل، على أهبة الوطنية وغبّ الطلب، في مقدمة الصفوف، وعلى يمين العسكر والأمن، للذود عن الأردن أرضًا وسماءً ومقدرات، ولن يتوانوا لحظة في لجم كل متطاول مغرض دأب على المزاودات والتنظير والسفسطة الجوفاء.

خامسًا: وليس في لحظات الجد ومقارعة الشر والأشرار، مكان ولا فضاء لفحيح الأفاعي وهوهوة الجراء الضالة،
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

(الوصفيون الجدد)
عمان، 14 حزيران 2025