حزب الله: التهديد بقتل المرشد الإيراني الأعلى تهوّر عواقبه وخيمة

mainThumb
حزب الله: التهديد بقتل المرشد الإيراني الأعلى تهوّر عواقبه وخيمة

19-06-2025 11:32 AM

printIcon

أخبار اليوم - رد “حزب الله” على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، فرأى فيه “حماقة وتهوّراً وله عواقب وخيمة”، ولفت الحزب، في بيان، إلى “أن بعض المتصدّين في بلدانهم لا يعرفون المكانة العظيمة والواسعة للمرجع الكبير والولي الإمام القائد الخامنئي ‏على مستوى إيران والأمة الإسلامية والعالم، وعلى مستوى الشعوب الإسلامية والحرة”.‏


وقال: “إن التهديد بالقتل حماقة وتهوّر، له عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سخافته وانحطاط مستوى من يُهدّد، فإن مجرد ‏النطق به فيه إساءة إلى مئات الملايين من المؤمنين والمحبّين والمرتبطين بالإسلام وخط الأصالة والمقاومة والعزّة، ‏وهو مستنكرٌ ومُدان بأبلغ عبارات الإدانة”.‏


وأضاف: “إننا اليوم أكثر إصرارًا وتمسّكًا بنهج الولي القائد العظيم الإمام الخامنئي، وأكثر التفافًا حول مواقفه العظيمة ‏وتصدّيه مع الشعب الإيراني البطل والعزيز في مواجهة العدوان الإسرائيلي- الأمريكي على الجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية، وستكتشف أمريكا أنها وقعت في هاوية سحيقة بسبب دعمها الطاغوتي للعدوان الإسرائيلي الوحشي على ‏غزة والمقاومة في المنطقة وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. ‏


وختم “حزب الله”: “لا يمكن هزيمة ملايين الأحرار الملتفّين حول قيادة الولي الخامنئي، ولو اجتمع كفّار العالم ومجرموه والمتجاوزون ‏للحق البشري في الحياة العزيزة، وستثبت الأيام أن جولة الباطل خاسرة، ومعالم الإيمان والمقاومة منتصرة”.
وخلا بيان الحزب من أي إشارة إلى احتمال تدخله في الحرب بين إسرائيل وإيران، على الرغم من كلام أحد المسؤولين الإيرانيين عن احتمال تدخل الحزب في حال دخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة.
وقد دانت جبهة “جنوبيون مستقلون” هذه التصريحات، واعتبرتها “تمثّل اعتداءً على السيادة اللبنانية، وإهانة لكرامة اللبنانيين عموماً، والطائفة الشيعية خصوصًا”.


ووصفت الجبهة التصريح الإيراني بأنه “تعبير عن ذهنية استعمارية مبطنة، تتعامل مع لبنان وكأنه ساحة نفوذ، ومع الطائفة الشيعية كأنها ملكية خاصة تُزجّ في الحروب خدمة لمصالح إيرانية لا تمت إلى لبنان بصلة”، مؤكدة أن “الجنوب وأهله قدموا التضحيات دفاعًا عن الوطن، لا ليكونوا أدوات في مشاريع توسعية لا تعنيهم”، لافتة إلى “أن دماء شباب الطائفة الشيعية لن تكون وقودًا لحروب تُستخدم كورقة في مفاوضات الملف النووي الإيراني أو غيره”.


ووجّهت الجبهة نداءً مباشراً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بصفته “زعيم الطائفة الشيعية ورئيس حركة أمل”، مطالبةً إياه “بتحمّل مسؤولياته التاريخية، وإعلان موقف واضح يُدين التصريحات الإيرانية، ويمنع انزلاق الشيعة إلى مغامرة عسكرية لا تعبّر عن خياراتهم الوطنية”.
وختمت بأن “موقفها لا يصدر عن خصومة سياسية، بل عن حرص حقيقي على أبناء الطائفة وكرامتهم”، داعية إلى “موقف وطني جامع يرفض توظيف المجتمع الشيعي في أجندات إقليمية”.