عمان - أخبار اليوم
وجه خبير التأمينات والحماية الاجتماعية، موسى الصبيحي، سؤالًا حول ما إذا كان وزير العمل ومدير عام الضمان الاجتماعي يضمنان حماية عاملة تعمل منذ خمس سنوات دون شمولها بالضمان، وتخشى المطالبة بحقها خوفًا من الفصل.
وقال في منشور له :
إلى وزير العمل ومدير عام الضمان
هل تضمنا إنصاف هذه العاملة وحمايتها من الفصل.؟!
تعمل في عيادة خاصة منذ (5) سنوات بدون إشراكها بالضمان الاجتماعي، فصاحب العيادة يرفض رفضاً قاطعاً شمولها بمظلة الضمان، وهي خائفة على عملها فلا تستطيع أن تشتكي علانيةً أو تُلِح بطلب شمولها.!
إنه حقها، ومع ذلك خائفة جداً من المطالبة بهذا الحق خشية أن تفقد عملها، مع أنها قدّمت شكوى سرية للضمان قبل العيد ولكن دون أي نتيجة.!
رسالة مؤلمة وصلتني منها، لا تدري ماذا تفعل، كلما جاء مفتّشو الضمان بشكل اعتيادي على المجمع الطبي الذي يحتضن العيادة التي تعمل بها، أغلق صاحبها أبواب العيادة، حتى يظنّ المفتشون أن لا أحد فيها.!
هي لا تستطيع أن تتحمّل شهراً واحداً دون عمل ودخل، فالخوف يسيطر عليها؛ هل تبقى صامتة محرومة من الضمان، أم ترفع الصوت والشكوى للضمان، وتتحمّل النتيجة، التي هي تُرجّح أن تكون فصلها من عملها وفقدان مصدر كسبها إذا عرف صاحب العيادة أنها هي التي قدّمت الشكوى..؟!
الأصل أن قانون العمل وقانون الضمان يضمنان عدم تضرّر العامل/العاملة نتيجة مطالبته بحق من حقوقه المنصوص عليها في أي من القانونين، ولكن هل ثمّة على أرض الواقع مَن يحمي العامل/ة في مثل هذه الحالة.؟!
صاحبة الشكوى تطلب متابعة شكواها بمنتهى السرية والخصوصية، كما تطلب أن يتم التواصل معها في إطار من السريّة التامّة خشية أن تتضرّر وتتعرض للفصل من عملها.!
هل يضمن وزير العمل ومدير عام الضمان التعامل مع هذه الحالة وإنصاف صاحبة الشكوى وحمايتها من الفصل أو إنهاء الخدمات، ثم شمولها بالضمان بأثر رجعي من تاريخ التحاقها بالعمل في العيادة قبل خمس سنوات..؟!
إذا كانا يضمنان ذلك، فأتمنى أن يوجّها المعنيين للتواصل معي للوقوف على العنوان والتفاصيل.
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).