العقبة - أخبار اليوم - ساره الرفاعي

تعتبر المرأة العقباوية بحق حجر الزاوية في بناء مجتمع العقبة، فهي الأم، والمربية، والشريكة الفاعلة في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة للمدينة. هذا ما أكدت عليه الناشطة الاجتماعية ولاء محمد عبد أبو العز، إحدى أبرز الشخصيات النسائية في محافظة العقبة، في تصريح صحفي لها.

وأوضحت أبو العز أن المرأة في العقبة تربت منذ القدم على العقيدة الصحيحة، وعلى وعي تام بدورها المحوري داخل الأسرة ومن ثم في المجتمع ككل. وأشارت إلى أن هذا الدور التاريخي لم يتلاشَ، بل استمر وتطور إلى وقتنا الحاضر، لتظل المرأة العقباوية خير حافظ للعادات والتقاليد التي تميز مدينة العقبة.

وعن اللباس التقليدي للمرأة العقباوية، أشارت أبو العز إلى أنه يعكس قيم الاحتشام والفخامة والاعتزاز بالتراث، شأنها في ذلك شأن سيدات الأردن الأخريات. ويتميز هذا اللباس بتغطيته الكاملة للمرأة من الرأس حتى أخمص القدمين، ويغلب عليه اللون الأسود دون غيره من الألوان، كما يخلو من الزخارف والتضاريس المعقدة. ويتكون من عدة قطع أساسية تبدأ بـ "الملاية اللف"، ثم "غطاء الوجه من الشعر الأسود"، وأخيراً "الفجة" وهي غطاء الرأس.

وفي ختام تصريحها، شددت الناشطة ولاء أبو العز على أن ما يميز المرأة في العقبة عن غيرها من نساء المحافظات الأخرى هو ارتباطها العميق بالبحر، هذا البحر الذي يمنح الأمل بمجرد النظر إليه، والذي يعد من أجمل مقتنيات الطبيعة.

وأكدت أن المرأة هي بالفعل أجمل مقتنيات العقبة، كونها تجسد روح الأصالة والعراقة والتفرد لهذه المدينة الساحرة.