(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)
قدّمت الناشطة الشبابية نغم المواجدة رسالة شكر وتقدير عقب وصولها إلى المرحلة المتقدمة ضمن العشرة الأوائل في جائزة الحسين، مؤكدة أن هذا الإنجاز يمثل شرفًا كبيرًا وفي الوقت ذاته مسؤولية مضاعفة، كونه يعكس وصول صوت مبادرتها الوطنية إلى المحافل الرفيعة التي تتبنى قضايا الشباب وتدعم جهودهم في التغيير.
وبيّنت المواجدة أن تجربتها الشخصية المؤلمة، التي فقدت فيها إحدى عينيها جراء عيار ناري، كانت الدافع الرئيس لولادة مبادرتها "نغم الحياة"، وهي مبادرة خيرية توعوية تهدف إلى نشر ثقافة السلامة والحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية التي باتت تسبب إصابات ومآسٍ متكررة في المناسبات والأفراح ونتائج الثانوية العامة. وأوضحت أن كل حادثة إصابة تسمع عنها تعيد إليها مشاهد فقدانها وتزيد من إصرارها على مواجهة هذه الظاهرة.
وأكدت أن دعم سمو ولي العهد لها لم يكن جديدًا، إذ سبق أن رافق مبادراتها السابقة وكان حاضرًا بين الشباب يساندهم ويشجع حضورهم المجتمعي، معتبرة أن وجودها ضمن قائمة العشرة الأوائل في الجائزة شعور عظيم يغذي إرادتها للاستمرار في العمل والتوسع في نشر الوعي.
وأضافت أن التحدي الأكبر الذي واجهته مبادرتها يرتبط بطبيعة المجتمع الأردني المرتبط بعادات راسخة، أهمها التعبير عن الفرح بإطلاق العيارات النارية، مشيرة إلى أن الحديث عن ضرورة تغيير هذه السلوكيات لم يكن سهلًا، وأن تطبيق الوعي على أرض الواقع يحتاج جهدًا طويلًا. ولفتت إلى المفارقة المؤلمة حين ترى بعض الأشخاص الذين يستمعون لرسالتها ويدعمونها في اللقاءات، يعودون بعد أيام للمشاركة في مناسبات تُطلق فيها العيارات النارية، معتبرة ذلك مؤشرًا خطيرًا على ضعف الالتزام رغم المعرفة.
وختمت المواجدة بأن رسالتها الأساسية هي حماية الآخرين من المعاناة التي عاشتها، وأن هدفها أن تختفي هذه الظاهرة تمامًا، حتى لا يضطر أي شخص لأن يمر بالتجربة ذاتها أو يواجه ما تعرضت له من ألم، مؤكدة أن التغيير ممكن حين يتحول الوعي إلى ممارسة ومسؤولية حقيقية داخل المجتمع.